نزار حسين راشد - تحت سماءٍ ضاحكة

واقفاً تحت سماءٍ جديدة
على أجفانك يتزاحم سرب حمام
وعلى مرايا عينيك
يتعثّرُ الضوء بخجل
والكون نزع الملاءة
واستلقى عارياً تحت الشمس
التماثيل العارية في ميادين روما
مغضية بخجل
لتتيح لك برهة للتأمل
او التقاط صورة
قبل أن تفتح عينيها على وسعهما
ضاحكة من سذاجتك
خادمة الفندق تكافؤك بابتسامة
لاحتكاكك بمؤخرتها عن غير قصد
هل هو شيء مضحك فعلاً
في هذا الصباح المتفائل
المفعم بالحركة
تبدو الحياة كلها
ككوميديا كبيرة
أمواج بشرية تتلاطم صانعة
زخماً لهذا البحر
العامر بالحياة
أليس شيئاً يبعث على الغبطة والسرور
حتى حين يسترخي الموج متعباً
في النهاية
تاركاً للخلق فسحة للتكاسل
فلا يهم ما قدّمت
من تنازلات صغيرة
أو حققت من انتصارات
عبر نهارٍ مضى
إلى غير رجعة
إنه فقط يوم مضى
فلا تحمل أحزانك ليوم آخر
إغسل قدميك بالمدّ العابث
ولا تدخل مع أفكارك في حوار
اتركها تسترسل
كجيادٍ مرحة
ولا تجلدها كأحصنة السباق
فلا جدوى من إعلاء الرهان
وستحصل في النهاية على جائزتك
ربما في يومٍ قادمٍ آخر
نزار حسين راشد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى