علي صالح المصري - اسرار اينوخ.. روايه

البارت 1


قهوة الشيطان

سلسلة حلقات تدور حول صراع الاشباح فيما بينها يؤثر هذا الصراع على حياة البشر لينشأ صراع ابين الجن والبشر .حكاية باطار فلسفي نفسي تثير عواصف جامحة بين الاثارة والتشويق والغموض تروي حكاية الأرواح الباقية والأرواح الهامية وتكشف معتقداتها واديانها وسياستها في ادارة حياتها

تتكون القصة من 60 بارت يتم نشر البارت كل يوم الأربعاء أتمنى لكم قرأة ممتعه وتقبلوا خالص المحبة والتقدير اخوكم / علي صالح المصري



البارت 1

(مشروع تخرج )

اشرقت الشمس ودبت الحياة في شرايين الأرض من جديد تسللت اشعة الشمس الى غرفة أحلام الفتاة الحسناء التي احتفلت بعيد ميلادها الثالث والعشرين منذ ثلاثة أيام فقط كأن اشعة الشمس تسترق النظر الى جمالها الساحر الذي يحتضنه ذلك السرير الوثير في غرفة مخملية تزينها لمسات أنثوية ساحره صمدت اشعة الشمس لثواني لتسلط الضوء على شعرها الحريري الطويل المنساب على مخدتها الناعمة . استيقظت أحلام بعد نوم عميق تمسح عينيها العسليتين وتطوي شعرها ثم ترتدي حجاب حريري على راسها وتغادر الغرفة بسرعة كأنها تنوي الخروج لعمل هام .

استقبلها والدها فيصل بابتسامه عريضة حديقة المنزل الصغيرة حيث كان يستمتع بنسيم الصباح مع كاس قهوته المعتادة . انحنت عليه لتقبل راسه وجلست تشاطره القهوة ثم قالت بتوسل :

أحلام /

  • بابا عندي مشروع تخرج ولازم اصور في المكان الي قلت لي عليه .
  • التفت اليها والدها وقال بإستغراب :
فيصل /

  • قصدك مغارة الجن ؟
  • ايوه .
  • بس يا بنتي هذك المكان مش آمن وانا خائف .

  • أحلام /
  • لكن يا بابا انا قدمت الفكره للدكتور والدكتور وافق على الفكره وما ودي اغيرها هذا مشروع تخرجي و هذا المشروع الي يثبت جدارتي اني صحفية بامتياز .
  • فيصل /
  • بس يا بنتي هذاك المكان مليان جن وعفاريت وحوله حكايات مخيفه كثيره .و انا ما عندي استعداد اغامر واخاطر بحياتش .
  • أحلام /
  • يا بابا كلها حكايات واساطير قديمه . وانا بس عجبتني الفكره ويهمني اقدمها كمشروع تخرج . لا تخذلني بليز الله يحفظك . هذه فرصتي .
  • فيصل /
  • والله ما ادري ايش اقولش يا أحلام .
  • أحلام /
  • لا تقول ولاشي بروح اضبط حاجاتي عشان بكره الصباح نمشي .تمام يا بابا؟ .
  • فيصل /
  • طيب خير ان شاء الله .
  • تنهض أحلام بفرح وتقبل جبين والدها وعادت الى غرفتها تجمع اشيائها و كاميرا التصوير .
  • ثم تمتد على سريرها تفكر قليلا فيما ينقصها . تعتدل وتكتب ملاحظات لما سوف تصوره .

  • تكتب على راس الورقه
  • فيلم مغاره الجن
  • مشروع تخرج الطالبة أحلام بنت فيصل
  • ثم تعود الى سريرها وتطفي مصباح الطاوله الذي المنحني بجوار سريرها ذلك المصباح المتعب الذي ارهقه طول الجلوس بجوار سرير أحلام يطيل النظر الى جمالها في صحوها وفي نومها هو الوحيد الذي شاهدها بكل حالاتها فقط . مدت يدها اليه لتطفئه صوت تكة المفتاح كأنها نهده عاشق مغرم اطلقها ذلك المصباح .
  • اندست أحلام في سريرها وغابت في نوم عميق . في نفس الوقت كانت القمر تتلألأ في السماء الا ان احتشاد نجوم ناريه حولها بشكل مخيف أصوات غريبه لمخلوقات غريبه تخلط بأصوات الذئاب وفجأة اختفت القمر و اظلمت الحياة على المدينة .
  • كان فيصل نائما الى جوار زوجته سلوى يتقلب ويهذي بصوت غير مفهوم حتى صاح بصوت عالي :
  • فيصل /
  • احلالالالالام .
  • استيقظت سلوى مذعورة ترعش فيصل لتنقذه من الكابوس . استيقظ فيصل وهو يكابد أنفاسه من الخوف ويقول :
  • فيصل /
  • اعوذ بالله اعوذبالله من الشيطان الرجيم .
  • سلوى /
  • فيصل صل على النبي اش فيك ؟
  • فيصل /
  • كابوس يا سلوى . كابوس . وينها بنتي أحلام ؟
  • سلوى /
  • أحلام في غرفتها نايمه اش فيك ؟
فيصل /

  • ولا شي بس كابوس
  • سلوي /
  • سبح الله واقرا ايه الكرسي وارجع نام .
  • فيصل /
  • لا اله الا الله .
  • يشرب الماء ثم يعود الى نومه



  • اشرقت الشمس من جديد لتملئ الحياة نورا . كأنها تمنح أحلام طاقة وحيوية اضافيه حينما دخلت أحلام الى غرفة خالد تحاول ايقاظه :
  • أحلام /
  • خالد يا اللا يا خالد قم .
  • خالد /
  • فين اروح فكيني انام .
  • أحلام /
  • يا شيخ قم بلا كسل بنروح رحله حلوه وانا وانت وابوي . يا للا قم
  • خالد /
  • رحله فين ؟
  • أحلام /
  • بنروح مغارة الجن .
  • خالد بضيق وهو يعود الى فراشه .
  • خالد /
  • جن يخطفونش . خليني انام انقلعي من وجهي .
  • ترمي أحلام البطانيه التي يغطي بها وجهه وتقول :
  • احلام /
  • يا خالد أقول قم . ابوي بالعافيه وافق خلك محضر خير . ولا تعكرها انت . بليز هذي فرصتي اصور مشروع التخرج الله يحفظك يا خالد ياللا قم .

  • خالد /
  • طيب حاضر بقوم وامري لله .



  • *كونوا بخير على امل اللقاء في يوم الأربعاء القادم مع بارت جديد*

318365051_6329045270456856_5219235737784327230_n.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى