مصطفى معروفي - علمني البلبلُ

شكرا للأبراج
تؤازرني حين أشاهد
معترك الأفلاكِ
وفي الطرف الأقصى من حجر النوء
تزوِّج بهجتها
بصليب ينهض بالخضرة
وبدفء نضِرٍ يشرح
وجه السنبلةْ
نزح الطين وفي يده القيظ
ومالَ
لأن الرغبة أقصر منهٌ
وناحَ
لأن الشمس رأتْهُ جُنُباً
ويراقب منحلةً نشِطةْ
علمني البلبلُ
ان لدى الغصنِ عيونٌ تتقرّى
ولقافلة الماء
مراوحةٌ بين الغاب وبين أيائلهِ
ما زلت أود صهيلاً
أدحو فوق يديه خيولي
كل صهيل هو فجْر للدمِ
أو
معجزةٌ تأتي متأخرةً
لتزور قرنفلةً تتبرك بالطرقات المنسدلةْ
مِلْكُ يدَيَّ رفيفٌ
ورخامٌ
الأول كان طغى
والثاني أطفأ في كفيه الأرضَ
ولم يرحلْ
لكن عبَرَ الوردةَ تحت سماء دانيةٍ
أخرجتُ النايَ من الجيْبِ
وقد أبصرتُ النهْرَ
يحاول يغسل قدميه برياح العتَمةْ.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
وصرت إذا الأرزاء حطّتْ بساحتي
أقول لها:لا تتعـــبــــــي إنني حجرْ
فإنكِ لو عـــــنـــدي بقــيــــتِ لمدةٍ
لَمسَّكِ مني حارق اليــأس والضجرْ







تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى