علاء نعيم الغول - متاهة

تهنا بعيدًا كان يغوينا القمرْ
صرنا على عتباتِ قومٍ آخرينَ
فمرَّ طيرٌ قال إنَّ الحبَّ يختزلُ الحقيقةَ
ثمَّ سرنا في دروبٍ في قرىً مهجورةٍ
وأمامَ بيتٍ ما وقفنا حائرين فقد
رجعنا للبدايةِ هل قطعنا الأرضَ بين
عشيةٍ وضحىً وهل هذي نهايةُ رحلةٍ
بتنا نرتبها وفاءً للطريقِ وللمكانِ وما زرعنا
في فيافي الأمسِ من وردٍ وريحانٍ وهذا البردُ
يجعلُ للشتاءِ مكانةً في القلبِ يجعلنا نفكرُ
في عناقٍ دافىءٍ في مفرداتٍ كلها منقوشةٌ
في لهفةٍ قمريةٍ تقفُ المرايا بيننا ونرى
ملامحنا الجميلةَ وهي تنسجُ نفسها
بتأملاتٍ كان يمكنُ أنْ تظلَّ حبيسةً
في القلبِ مسرعةً كآخر طائرٍ في الشمسِ
في الصورِ التي تحتاجُ وقتًا كي تقفْ.
الإثنين ٢٦/١٢/٢٠٢٢
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى