أسماء رمرام - تجمّلني في الكناية صفصافة.

زندان يرتقبان المساء
برشّة عطر
يظنان أنّ
الوسائد مثل القصائد مثقلة بالحنين
كنتُ نوّارة
يوم مدّت يداك طريقهما وارتشفتَ فمي
جرعة.. جرعة
جفّ كلّ الكلام
ودارت بي الأرض دورتها
وانتهيت هنا
حيث يمكن رتق الجراح
تجمّلني في الكناية صفصافةٌ
إذا مسّها الحُبّ لا كُحل يجرحها أو طلاء أظافر أو حمرة في الشّفاه
هنا حيث درويش يهدي لبابلو نيرودا معلّقة لامرىء القيس على شاطىء الپاسفيك ويحتسيان النّبيذ معًا
حيث مفدي يؤلّف إلياذة لنوفمبر يشغل هذا الورى
حيث كلّ الذين يجيئون كالفلّ والأغنيات
قسنطينةُ اليوم ريحانةٌ
وكلّ الذي في يدي ماءُ وردٍ
أنا اليوم أعبر طقسك دونك
ما زال لي في الخيال مكانٌ
وما زال في لغتي ياسمين
كم اليوم عمري؟
ترى هل رأيتَ مع النّمش خصري؟!
كأنّك لم ترهُ!
هل لمستَ مع الفجر شَعري؟
كأنّك لا تعرف اليوم ملمسَ ظُفري
كأنّي مع الوقت أفقد عطري
ولكنّني في اليقين الذي لا يخيّب حدسي
أوقن أنّي وإن كنتَ أبعد ما قد تكون
حديقةُ زهرِ..
أسماء رمرام
شاعرة جزائريّة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى