حسين عبروس - الحمامة والمزارع...

***
حمــــــــامة صغيره ** تعيش في جزيـره
سعيــــدة هنـــــــيــه ** كـــــأنّها أمــــيره
تطيـــــر في صباحها ** تبــــارك الظهيره
فتعتـــــــلي المناــازل ** بخـــــفة كبـــــيره
وتنــــــشد القصائـــد ** الجميلة الشهيـــره
*
وذات يـــــوم زارهــــا ** صديقها المــزارعْ
وقال فــي سعــــــاده ** لمــن هذي المطالعْ
*
فــــــردّت الحمـامــه ** بقولــــــها سلامــهْ
فهل نســـــيت أنّـــني ** رفيــقة السّـــــلامـهْ
ونغـــــــمتي طليقــــة ** وصـــورتي علامـهْ
أجـــــوب كلّ موقــــع ** فأطـــرب خيـــــامـهْ
وأنشــــــد الرّوائـــــع ** فينــــجلي ظلامــــهْ
*
فــــــزاد شوق سامع ** وقـال: فــي سعــــاده
فكيـف لـــي ببعـــدك ** وصـــوتــــك عبـــاده
فردّت الحـــــــمامــهْ ** تظــــمئـــن رشــــــاده
أنــــا هنا على المدى ** رفيـــــــقـة السعـــــاده
*
أعــــــــانق المـــآذن ** أســــــّح الجــــــــلالهْ
وأعـــــشق المـزارع ** أجــــــمّع الغــــــــلالـهْ
وأحـــــــلم بــــــــأمة ** نقـــــــــيّة السّــــــلالـهْ
شغــــــوفة بحــــــبها ** تبــــــارك العـــــــــدالهْ
وتنـــــــــبذ الفـــوارق ** وتحـــــــقر الجــهــــالـهْ
*
فكــــــبّر لمـــــا سمعْ ** وقال: يـــــاحكــــــــيمهْ
حبــــــاك خالق السّما ** بعــــــزّة وقيـــــــــــمهْ
ومنــــــــــطق مشرّف ** وصــــوره كـــــريمـــهْ
وقـــــــــصة شهـــيرةْ ** وألــــــــفة رحـــــــيمهْ

Peut être une image de pigeon et plein air
  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى