علجية عيش - حيلة سمكة

أرادت سمكة أن تواجه القرش وتقف معه ندا للند، تعجب القرش وقال: سمكة تنافسني وتتحداني وأنا ربّ البحر؟، دعا رفاقه وأعلن عليها الحرب، ولما علمت السمكة أن القرش سيشن على الأسماك حربا ، جمعت كل الأسماك و أطلعتهم بالأمر و قالت: القروش تريد إزاحتنا فلا بد من حيلة للحفاظ على وجودنا ، فجأة ، شاهدت قوارب الصيادين تنتشر لجمع غنيمتهم ، تقدمت رئيسة الأسماك من كبارالصيادين و قالت له: يا سيدي إن أسَرْتَنَا في شباكك و جعلتنا طعاما على مائدتك و من يشترينا من زبائنكم ، فلن تشبع بطونهم، كيف تصطادنا و تترك القروش التي تثقب مراكبكم أو تقلبها فتغرقون و تجعلكم طعام لها ، اقضوا عليها أولا ثم عودوا إلينا

سمع زعيم الصيادين كلامها و اقتنع بما تقول، فجمع الصيادين و قال لهم ، لابد من القضاء على القروش، إنها تهدد زرقنا اليومي و تهدد حياتنا كلها، و دون أن نكمل القصة ، لأن الصراع لا يزال قائما و لا نعرف الغالب من المغلوب و الرسالة واضحة، الصراع في البحر هو صراع بين حوت كبير و حوت صغير، و كما يقال ( حوت ياكل حوت)، هو الصراع نفسه بين السلطة و المعارضة، و من يكون المنتصر و من يكون المهزوم، في كل الحالات، الصراع هو صراع بين الحق و الباطل، وبين الخير و الشرّ، و بين النور و الظلام، و نصرة الحق تحتاج إلى توحيد الصف و وضع اليد في اليد ، و أن تكون الأفكار موحدة بمعني ينبغي ان يكون الفكر و القرار جماعي و العمل جماعي ، و لا أن يكون شخص واحد في فم المدفع (كما يقال) و بهذا تكون الغلبة لأهل الحق فينصرون الدين و يهزمون عدوه حتى لو كان ذا قوة و جاه، و يحفظون الوطن من اي تهديد
" وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) " (قرآن كريم)
علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى