أريج محمد أحمد - قديسةُ الماء...

حين ناداني بقديسةِ الماء
إرتوت سنواتُ عمري
الماضية والقادمة
وعلى صهوةِ العِشقِ المُسطر ِفي الحكاياتِ العتيقة
تبرجتْ كُل المفاتن
وتسارعَ النبضُ المُسافرُ في شراييني إشتهاء
وسرحتُ
كم كانتِ الأيام ُ
قبلكَ قاحلة
كم أنني أزهقتُ عشراتَ القُبل
وتكدستْ فوقَ الشِّفاه ِ
مناجمٌ من بوحِ حرفي
ما ابتهلتُكَ في صلاتي
ما ارتويتُ مِن ملامِح دهشتي
حين التقائِكَ فجأةً بين طياتِ الحنين
وتبخرتْ كُل المشاعر ِ
في عِز هاجِرةِ المُضي عبثاً
نحو بحرٍ لا يُبشرُ الشّطآنَ
الا بالمزيدِ مِن زبدِ الوجوم
نحو روحكَ سِرتُ دوماً
عكسَ تيارِ الوصول
وتفاجأتْ
غيماتُ فرحي
بالهطولِ مُبكراً
لأسيرَ عُمراً في جفاف
ثُم تخرجُ مِن ضبابِ المرحلة
مثل النبي ّ
مُبشراً
هادياً للنورِ لقداسةِ القدر ِ
المُسطر على جبيني
لألتقيك
في ذروةِ الشوقِ إنصهرنا
التقينا الماءَ في عُمقِ الوداد
وتعمدتْ أجسادنا
بيضاءَ ناصعةً مِن غيرِ سُوء
وانبعثنا مِن جديد
مِن تحتِنا نبتَ البنفسجُ
و القبةُ الزرقاءُ تُهدينا
دِثاراً مِن دمقس
وملائكة مِن حولنا
تعزفُ الحانَ الخُلود ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى