أريج محمد أحمد - بُعدٌ آخر...

مهووسة أنا بالمقاعد الخالية
بالنوافذ المضيئة في آخر الليل
أمنح نفسي حق الإنتماء
إلى القصص الناقصة
المصلوبة على حاجز اللغة
أكملها كما أشتهي
وأرسلها عبر صندوق البريد
إلى كل من خانته البدايات
وأسقط في يده عند النهايات
لذا أنا لست حزينة
لست حزينة أبداً
كما يبدو عليّ
فقط أنا أرى الكثير من التفاصيل
وتصيبني الحيرة
حيال هذا الدفق الغزير
في عيني لمعة دائمة
لا يهمني كيف يتم تفسيرها
بقدر ما يهمني كيف تغسل مرآتي
لأرى بوضوح كل المشاهد مكتملة
وعلى الرغم من إنني أجلس بعيداً
إلا إنني قريبة
أسمع حكايات المقاعد الخالية
وأقرأ ما يكتب خلف النوافذ
بامكاني أن أهدي العالم
في كل يوم قصيدة
وهذا يكفي
لأبقى
سعيدة
ربما وحيدة ولكنني مضيئة ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى