مبارك وساط - جاءها مخموراً..

لِيَسرد على عينيها
نُعَاس اليمامة التي تَحيا
في صُندوق من طلّ
جاءها ولم يصدِّق
أنّه أفلت من أشْراك الرَّمل
وكمائنِ المصادفات
وأنَّ خيول الشَّوق المُجنَّحة
التي حملتْ على صهواتها قرىً عديدة
إلى مجرّات بعيدة
هي التي أنقذتْه
من فحيح المسافات
جاءها مخموراً
في عينيه
هلوسات السّهر والترحال...
ومعها أقام تحت مظلَّة الهديل
محفوفاً بأرخبيلات
ولم يحزنْ أبداً
لدى سماعِه الأغصانَ الجريحة
تلتفُّ على قلبه العاشق
هو الذي جاءها
مَخْموراً


ـــــــــــــــــــــــــــ

من مجموعة "محفوفاً بأرخبيلات..."

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى