السيد فرج الشقوير - شَقْشَقَاتُ الأَنِين

الْوَلَدُ الّذِي تُحَدِّثُهُ الضُّفْدَعَاتُ ..
و سَبْحَاً مَعَاً فِي دُعَاءٍ عَرِيضٍ... تَمَادَيَا
حَرَّضَا بِالنَّمِيمَةِ ..
نَاعُورَةً قَدْ نَسَاهَا الكَلَامْ
نَاعُورَةٌ كَبِلَادٍ غَشِيمَةٍ..
تَرْفُسُ النِّعْمَةْ
وَ مِلْيُونَ كِيلُو مِتْرٍ مِنْ الأَظْلَافِ طَافَتْ ..
كَيْ تُرَطِّبَ جَوْفَهَا الحَرَّان
فَلَاكَتْ مِثْلَ غُزٍّ لَحْمَهَا
الْوَلَدُ النِّعْمَةُ ال نَفَاهُ مَوْطِنٌ
ذُو نَوَاعِيرٍ جَاحِدَةْ
تَنْسَى عَاشِقَيْنِ تَنَاجَيَا عِنْدَهَا ..
تَفَاخَرا بِبٌرْعُمَيْنِ هُمَا آخِرُ صَبْرِ النَّبَاتْ
بِسِرِّهِمَا النَّاعِمِ مِثْلَ المُتُكِ الَّتِي تَسْكُنُ الفُلّ
الوَلَدُ العَنَاصِرُ المُسْتَفِزُّ خَبِيئَآتِ النَّهْر
مَنْ تَنْدَهُ قَلْبَهُ عَرَائِسُ النِّيلِ الْمَغْدُورَةْ ..
تَدُّلُّهُ أَيْنَ يَكْنِزُ الرَّعَامِسَةُ قُدُورَ الرَّجْفةْ
أيْنَ يَطْمِرُونَ زَّوَالِيعَاً...
مِنْ آهَاتِهِنَّ المُقَهْقِهَاتِ بِالْأَمْرِ المُبَاشِرْ
َوَلَدٌ نَحْوَهُ يُهْرَعُ الظِّلُ انْعِتَاقَاً ..
مِنْ صَفَدٍ غَلَّهُ والْأَيْكْ
عِرْضُهُ والنَّقِيقُ وَلِيمَةْ
يَمْضُغْهُمَا وَغَشُ القَارِعَةْ ..
النَّاسُ الأََشْبَاهُ النَّاسْ ..الصَّمْتُ .. الضَّوْضَاءْ
الْشَّيءُ الْ بَيْنِهِمَا الْ يُشْبِهُ قَرْفَصَةَ الدَّانَةِ ..
قَبْلَ الهَرَجِ المُرْتَقِبِ السَّبَّابَةْ ..
العَنْزَاتُ .. السِّنَّوْرُ ..التِّيفَاو .. البُومُ ..
الدُّودُ الهَارِبُ مِنْ إعْلَانِ عَصَافِيرِ الحَقْلِ الحَرْبَ عَلَيْهِ
الفَأَرُ القَاعِدُ يَلْتَقِطُ الأَنْفَاسَ ..
الهِرُّ الفَاشِلُ
وَفِي أَدْنَى الغَيْطِ الفَلَّاحُ السَّاعِلْ
الفَرَسُ القَافِلِةُ مِنَ الرَّمْحِ أخِيرَاً
الأَشْيَاءُ بُرُمَّتِهَا تَأْكُلُهُ ..تَمْتَاحُ دِمَاهْ
لَا تَنْتَقِرُ مَنَ الوَلَدِ الْأَمْسَى طَيفَاً كَالْأَشْبَاهْ
الوَلَدُ أَسِيرُ الزَّمَنِ الوَاقِفِ عِنْدَ العَسَلِيَّةِ فِي عَيْنَيِّ أَمِيرَتِهِ
وَعَنْ دُونِ أسَاطِيرِ الأَعْسَالِ
الْ خَلَّفَهَا شَفَقٌ لَاهْ
الشَّفَقُ الخَدَّاعُ النَّتَّاشُ الرُّوحْ
حِينَ يُلَمْلِمُ مُتَجَعَاتِ الخُضَرَةِ مِنْ أَحْدَاقِ الدُّنْيَا
وَتَنِزُّ تَكَادُ الزُّرْقَةُ مِنْ بُؤْجَتِهِ
وَلَدٌ تَتْرُكُ العَنَادِلُ لِصَدْرِهِ العُشُوشَ..
لِوَقْتَمَا تَنْدَهُهَا فِي أَوَانِ الفَقْسِ البَرَاحَاتْ
مِنْ فَوْرِهَا صَوْصَوَاتٌ تَأَجَّلُ فِي رَقِيعٍ غِنَاهَا *
فَتَرَى بُلْعُومَهُ مَعْبَرَاً للصَّفِيرْ
يُثَرْثِرُ فَاهُ تَارَةً أَجْنِحَةً ..
مَرَّةً زَغَبَاً ..
وَ فِي أَوْجِ انْدِلَاعِ العِتْقِ رِيشَاً ..
وَ دَوْشَةً مَدْغَشْقَرِيَّةً شْاغِيةً بالْكُوكَاتُو *
الْوَلَدُ الْ لِأَبِي فَصَادٍ دَوَامَيْنِ مِنْ شَوْشَرَةٍ بِرَأْسِهِ ..
كَطَرَفَيْ نَهَارٍ وَ دُورِيَّةٌ بَيْنَهُمَا لَا تَقِيلْ
يَُسَائِلْنَهُ عَنْ الَّذِي هُوَ عَدُوٍّ لَهُمَا ..
عَنْ لِمَاذَا الْحِدَأَةُ ..
تَمْقُتُ الحَبَّ ذِي العَصْفِ ؟ !!
عَنْ كَيفَ تَكْرَعُ صِيصَانَ الحُلْمِ مَمهُوكَةً بالْقَانِي ؟!
الوَلَدُ ..المُوحِي الحِجْنُ لَهُ ..
بِاعْتِمالَاتِ نُوتَةِ زَاخِرَةٍ بِالنَّحِيبْ
بِنُزُوعِ غَيْطٍ مُمْتَدٍّ مِنْ نَايَاتٍ مُحْتَمَلَةْ
بِأُمْنِيَاتِ أُمَّةٍ مِنْ الْأَرَاغِيلِ فِي النَّشِيجْ
لِمَاذَا تَكْرَهُ آلَاتُ النَّفْخِ السَّعَادَةْ ؟!
وَلَدُ بِلَا شَدْنِيّةٍ * ..
يَجُوبُ عَلَيْهَا كَوَاهِلَ السَّبَاسِبْ
يَرْكَبُ نَعْلَيْهِ نَحْوَ أَشْجَانِهِ العَبَيطَةْ *
الأَشْجَانُ التَّي تَرَكَتْهَا جِنِّيَّةُ الشَّايِّ ..
أَرَقَاً دَبِقَاً فِي نَاقُورِ القَشْعَرِيرَةْ
وَنُزُوعَاً يُنَهْنِهُ عِطْرَهَا * ..
الّذِي مِنْ بَاقِيَاتٍ صَّالِحَاتٍ فِعْلَاً
تِسْعُ حَبَّاتٍ مِنْ الْكَاكَاوِ مَرَّتْ ..
تِسْعُ أَشْطَانٍ تَمَرْجَحَ الدُّهُنُ وَالسَّمْنُ فَوْقَهَا
وَ تَزَلَّفَ النَّحْلُ ..
عَلَّ جِنِّيَّةَ الْكُلُوكُوزِ تَبِيعُهُ مِنْ رِضَابِهَا قَطْرَةْ
حَوْلٌ بَعْدُ مَا اكْتَمَلَ يَا جِنِّيَّةَ اللُّوسْيُونْ ..
بِلَا بَصْمَةٍ فَوْقَ أدِيمِي
الطَّابَانُ عَلَى سِكَةِ العُشَّاقِ مَا نَبَّهَ الطَّبْشُّورَ أبَدَاً
الطَّبْشُورُ نَفْسُهُ ..
يَجْهَلُ مُخِّيخَهُ حُرُوفَ اسْمِكِ الكَاريُوكَا
أَنَامِلِي لَا تُقنِعُهَا غَيْرُ كَافُورَةٍ ..
لَا تَجِفُّ الأَسْمَاءَ فَوْقَهَا
التَّارِكُونَ مَاهِيَّاتِهِمْ عَلَى الحَوَائِطِ ..
وعَلَى جَوَانِبِ الطُّرُقِ السَّرِيعَةِ ..
وَحَتَّى عَلَى الطُّرُقِ المُتَلَكِّئَةِ ..
سُذَّجٌ يَا نِنَّ رُوحِي
فَمِثْلُهَا ( يُفَرْفِتُ ) الأَسْمَاءَ النَّاشِفَة
وَالكَافُورُ لَا يَفْعَلُ هَذَا مُطْلَقَاً
بَاكِرٌ جِدَّاً هَذَا التَّشَظِّي يَا امْرَأَةً لَمْ تَذُقْ بُرْتُقَالِي
وَلَمْ أَذُقْ مِنْ غُلْبِ حَدَائِقِهَا كِرِيزَةً ..
خَرَجَتْ تَلعَبُ الحَجْلَةَ وَحْدَهَا فَصَادَفَهَا فَمِي
تِسْعَةُ أَشْهُرٍ لَا تَكْفِي الأَظَافِرَ كَي تَنْمُو
أَيْ نَعَمْ ..
كِلَانَا يَقْدِرُ أَنْ يَهْزِمَ ذُبَابَ الفَاكِهَةْ
أَنْ نُغْرِقَهُ فِي أَرْبَعَةٍ مِنْ أَكْوَانِ العَسَلِيَّةِ الرَّائِعَةْ
لَكِنَّهَا المَخَالِبُ يَا ذِئْبَتِي الأَنِيسَةْ
جِدَّاً مُهِمَّةْ
كَي نُخَرْبِشَ أَوْجَاعَ الأَوُرْطَى المُبَاغِتَةْ
عَامُنَا بِلَا أَظَافِرٍ لَمْ يَزَلْ
وَلا أَنْتِ بِالتِّي تَقضِمُ أَصَابِعَهَا
سُؤَالٌ يَا سَيَّدَةَ الفَارِيتَّا *
مِنْ أَيْنَ تَسَرّبَتْ ( الوِدْنَة) ؟
أَتَعْرِفِينَ ( الوِدْنَة ) ؟
هَذِهِ القُلَامَةُ الَّتِي تُغَافِلُ أَسْنَانَنَا
القُلَامَةُ الصّغِيرَةُ الهَارِبَةُ مِنْ قَواطِعِنَا الأَكُولَةْ
ونَحْنُ نَأْكُلُ أتْرَاحَنَا ..
ومَوَاجِعَاً نَتَمَثَّلُهَا أظَافِرَاً
نَقْرُضُهَا فِي نَهَمِ العَارِفِينَ بِمُصِيبَةٍ مُخْتَبِئَةٔ
الوِدْنَةُ الّتِي تَنْسَاهَا المَقَصّاتُ ..
وَ يَعْرِفُهَا الّذِينَ يَنْهَبُهُمُ التَّوَتُّرُ جَيِّدَا
تِلْكَ الّتِي لا تُعِيرُهَا القَصَّافَةُ بَالَاً
كالتَّوافِهِ التَّي تَنْمُو فَجْأْةً فَتَغْدُو فَواجِعَاً
تُبَلِّشُ فِي صُرَاخِهَا فَجْأةً ...
حِينَ تَتَعَثَّرُ فِي خَيْطٍ شَارِدٍ ..
يَتَجَوَّلُ فِي جُيُوبِنَا الخَاوِيَةْ
الأوْجَاعُ المُهْمَلَةُ ..
فِي عَيْنَينِ تَنْفِيَانِكَ إلىٰ هُوكَايْدُو
يَا امْرَأَةً مِنْ كُنَافَةٍ شَتَتْهَا الحَوَادِيتُ ..
فَوْقَ عِجَافِيَ المَالِحَةْ *
كَيفَ تَصْحُو حَضَانَةٌ تُرَبِّي الصُّدَاعَ ..
وَتَرْمِي عِيَالَ الصُّرَاخِ الجَائِعِينَ فَجْأَةً ..
وأَنْتِ تُهَاتِفِينَ البَقِيَّةَ مِنْ حُشَاشَتِي
وَ تُمَارِسِينَ الضَّغْطَ عَلَىٰ بَجَعَةِ الصَّعُودْ
تُقَاوِمِينَ جَنَةً تُهَيِّجَ رُوحَكِ الرَّخْوَةَ
وتُؤجّلِينَ كَوْثَرَاً لِأَجْلِي
يَا امْرَأَةً آثَرَتْ أُجَاجَاً مَاجَ فِي عُيُونِيَ الذَّاهِلَةْ.
.............................

السيد فرج الشقوير
10/7/2023


هامش
* تأجّل.. سارت أسراباً
* الرقيع.. هي السماء الأولى الدنيا
*" الكوكاتو.. نوع من الببغاوات
* العبيط.. هو الطري الصافي الغير مشوب بغيره
* النهنهة.. هي الزجر
* الفاريتّا.. نوع من الجيلاتي بالفواكه
* شتت.. من شتت السماء /أمطرت

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى