ميلود خيزار - انتظـــــــــــــــــــــــار.

1
لو كُنتُ أَعلَمُ بمَقدِمِك
كنتُ جَعلتُ ذراعيَّ مِصراعيَّ البابِ
و يَدِي مِقبضَه،
و كلمةَ السرّ مِزلاجَه.
ثمّ على مَفرَش روحي
أعددتُ لك ما لذّ من شَهـيِّ الكلامْ.
2
لقدِ ابيَضَّ ليلُ رأسي
حَفَرتْ مَخالبُ الوقتِ في وجهي
و تَضاءلَ مصباحُ بَصَري
حَدَّ نَفاذِ البَصيرة.
لو أنّكَ أنبأتَـني كمْ سأكونُ مَدينًا بكلَّ ذلك
لِغَيبَتك.
3
قمرٌ يَتسوّلُ الضّوءَ عند بَوّابةِ المَغيبِ،
سَماءٌ نَقيّةٌ كابتسامةِ رَضيع،
نسمةٌ ناعمةٌ كمَلمَس عَذراء،
و حُلُمٌ كفَرسٍ جَمُوحٍ، مُفرطِ البَياض،
و هذه النّارُ التي تَلتَـهمُ، بِنَـهمٍ بالِغٍ،
مَؤونةَ الرُّؤية.
(مِشمشتان تَتناوشانِ فكرةَ النُّضج، و تَتراشقانِ سِهامَ الضّوءِ،
أتُراهُ الوقتُ المِثاليُّ لعَودتك ؟)
4
بَينما كنتُ أصلّي
نَفضتْ ريحُك كلَّ شجرتي.
مثلما يَنفُضُ الشّوقُ فراشَ الحُمّى.
ها هو الرَّبيعُ كلُّهُ يَستَعرضُ أزياءَكَ بين تلّتَـيْ قُبلتَينِ
على خَدّ أرض اليَقين.
(غَيمةُ صَلاةٍ تَصّاعدُ من غابةِ السُّكون)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى