1
البلاغة في اللغة: الوصول والانتهاء، نقول: بلغ زيد ما أراد؛ إذا وصل إليه، وبلغت القافلة محطتها الأخيرة؛ إذا وصلتها.
البلاغة في الاصطلاح: وصف للكلام والمتكلم.
بلاغة الكلام: مطابقته لمقتضى الحال، مع فصاحته.
الحال أو المقام: هو الأمر الذي يحمل المتكلم على أن يورد عبارته على الصورة التي تناسب ذلك المقام.
مثال: شاعر يؤلمه معاناة أبناء شعبه جراء انفراد طغمة فاسدة طاغية بحكم البلد؛ فيتفاعل مع الموقف (الحال أو المقام)، ويكتب
قصيدة تندد بالظالمين، وتنصر المظلومين، أما نوع القصيدة وأسلوبها فيسمى (مقتضى الحال)، وحتما ليس كما يكتب غزلاً أو مدحاً لشخص أو لمجموعة..
المقتضى: الصورة التي ترد عليها العبارة.
عندما تخاطب الأذكياء ليس كما تخاطب غير الأذكياء، (فالذكاء حال أو مقام) يدعوك لأن تورد العبارة على صورة (الإيجاز)، ويسمى مقتضى، و(قلة الذكاء حال أو مقام) يدعوك لإيراد العبارة على صورة (الإطناب)، ويسمى مقتضى الحال.
في كلا الحالتين طابق الكلام مقتضى الحال.
...............
بلاغة المتكلم: تلك غاية لا يدركها سوى مَن توفرت لديه موهبة التأليف وإنشاء كلام بليغ يطابق مقتضى الحال مع فصاحته، وهذا يستوجب الاطلاع على مختلف أساليب العرب في التأليف في كل الاغراض، وعلى آراء النقاد والمحللين لها، في مختلف العصور، ودراسة علوم البلاغة، (علم المعاني، علم البيان، وعلم البديع)، والتمرين على تطبيقاتها.
قالت العرب: (لكلّ مقام مقال).
................
الفصاحة:
في اللغة: البيان والظهور، {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا} القصص 34.
أي أبيَن منّي في قوله. نقول: (أفصحَ الصبحُ) إذا بان وظهر.
في الاصطلاح: الألفاظ البيّنة الظاهرة المُتبادرة للذهن، مأنوسة الاستعمال بين الكتاب والشعراء؛ لوقعها الحسن.
تقع الفصاحة وصفاً (للكلمة والكلام والمتكلم).
..............
أولاً- فصاحة الكلمة: تعني سلامتها من عيوب أربعة:
1- تنافر الحروف. 2- مخالفة القياس. 3- غرابة الاستعمال. 4- الكراهة في السمع.
سنتناولها بالتفصيل مع الأمثلة في المحاضرة الثانية.
ثانياً- فصاحة الكلام: أن يسلم ممّا يحول دون فهم معناه وحصول المُبتغى منه؛ بعد فصاحة مفرداته، ويخلو من العيوب التالية:
1- تنافر كلماته مجتمعة. 2- ضعف التأليف. 3- التعقيد اللفظي. 4- التعقيد المعنوي. 5- كثرة التكرار. 6- تتابع الإضافات.
سنتناولها بالتفصيل مع الأمثلة في المحاضرة الثانية.
3- فصاحة المتكلم: ويقصد بها تمكن الكاتب من تأليف كلام خال من العيوب المشار إليها، ويجيد التعبير عن المعاني السامية التي يختارها في أي غرض، بأسلوب أدبي يتضمن ما تعلمه من فنون البلاغة، والوصول للغاية المبتغاة من كلامه، مع تحقيق المتعة لدى المتلقي.
نلتقي في المحاضرة الثانية (شرح عيوب فصاحة الكلمة وعيوب فصاحة الكلام).
.........................
عسى أن أكون قد وفقت في عرض المادة بأسلوب ميسَّر.
الأربعاء 12 – 7 – 2023 - كندا
مديح الصادق... من كندا.
البلاغة في اللغة: الوصول والانتهاء، نقول: بلغ زيد ما أراد؛ إذا وصل إليه، وبلغت القافلة محطتها الأخيرة؛ إذا وصلتها.
البلاغة في الاصطلاح: وصف للكلام والمتكلم.
بلاغة الكلام: مطابقته لمقتضى الحال، مع فصاحته.
الحال أو المقام: هو الأمر الذي يحمل المتكلم على أن يورد عبارته على الصورة التي تناسب ذلك المقام.
مثال: شاعر يؤلمه معاناة أبناء شعبه جراء انفراد طغمة فاسدة طاغية بحكم البلد؛ فيتفاعل مع الموقف (الحال أو المقام)، ويكتب
قصيدة تندد بالظالمين، وتنصر المظلومين، أما نوع القصيدة وأسلوبها فيسمى (مقتضى الحال)، وحتما ليس كما يكتب غزلاً أو مدحاً لشخص أو لمجموعة..
المقتضى: الصورة التي ترد عليها العبارة.
عندما تخاطب الأذكياء ليس كما تخاطب غير الأذكياء، (فالذكاء حال أو مقام) يدعوك لأن تورد العبارة على صورة (الإيجاز)، ويسمى مقتضى، و(قلة الذكاء حال أو مقام) يدعوك لإيراد العبارة على صورة (الإطناب)، ويسمى مقتضى الحال.
في كلا الحالتين طابق الكلام مقتضى الحال.
...............
بلاغة المتكلم: تلك غاية لا يدركها سوى مَن توفرت لديه موهبة التأليف وإنشاء كلام بليغ يطابق مقتضى الحال مع فصاحته، وهذا يستوجب الاطلاع على مختلف أساليب العرب في التأليف في كل الاغراض، وعلى آراء النقاد والمحللين لها، في مختلف العصور، ودراسة علوم البلاغة، (علم المعاني، علم البيان، وعلم البديع)، والتمرين على تطبيقاتها.
قالت العرب: (لكلّ مقام مقال).
................
الفصاحة:
في اللغة: البيان والظهور، {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا} القصص 34.
أي أبيَن منّي في قوله. نقول: (أفصحَ الصبحُ) إذا بان وظهر.
في الاصطلاح: الألفاظ البيّنة الظاهرة المُتبادرة للذهن، مأنوسة الاستعمال بين الكتاب والشعراء؛ لوقعها الحسن.
تقع الفصاحة وصفاً (للكلمة والكلام والمتكلم).
..............
أولاً- فصاحة الكلمة: تعني سلامتها من عيوب أربعة:
1- تنافر الحروف. 2- مخالفة القياس. 3- غرابة الاستعمال. 4- الكراهة في السمع.
سنتناولها بالتفصيل مع الأمثلة في المحاضرة الثانية.
ثانياً- فصاحة الكلام: أن يسلم ممّا يحول دون فهم معناه وحصول المُبتغى منه؛ بعد فصاحة مفرداته، ويخلو من العيوب التالية:
1- تنافر كلماته مجتمعة. 2- ضعف التأليف. 3- التعقيد اللفظي. 4- التعقيد المعنوي. 5- كثرة التكرار. 6- تتابع الإضافات.
سنتناولها بالتفصيل مع الأمثلة في المحاضرة الثانية.
3- فصاحة المتكلم: ويقصد بها تمكن الكاتب من تأليف كلام خال من العيوب المشار إليها، ويجيد التعبير عن المعاني السامية التي يختارها في أي غرض، بأسلوب أدبي يتضمن ما تعلمه من فنون البلاغة، والوصول للغاية المبتغاة من كلامه، مع تحقيق المتعة لدى المتلقي.
نلتقي في المحاضرة الثانية (شرح عيوب فصاحة الكلمة وعيوب فصاحة الكلام).
.........................
عسى أن أكون قد وفقت في عرض المادة بأسلوب ميسَّر.
الأربعاء 12 – 7 – 2023 - كندا
مديح الصادق... من كندا.
