حسن مطلك - القصيدة الزوجية

أفاقت من النوم كالغجر المغبطين.
افاقت..
يجزئني حلفها
والصعاليك في الدرب غطوا على القارعة..
لي امرأة من حليب العصافير، أسفلها طافح في الهواء،
وقسمتني مزقآ ثم اطعمتها،
واطربتها بدنو ثم أخرجت :
موال يابو زلف عيني يمولية
كل المخابىء غدت في الليل ودية
والقلب أثلجه دفء واسكره
والناس منسية.. والشمس منسية.
قالت تغني : فأين الرقص يا ولدي؟
عرس القبائل في رقص وحرية.
أفاقت يدغدغها منجنيق الذكورة وأستسلمت للرقاد على ساعدي
خبرتني عن الاهل والمنزل القروي،
وخبرتها عن خطيئة هذي البلاد التي مزقتني،
على ضوئها كنت فصلت سري وكحلتها بالرماد
..المعسل حتى أنتشت..
الشواطئ والنار والذكريات..
لها كل مايملك القلب من شبق ويرود ،
على السطح ناديتها ،
حتى أشرابت خطاي على السلم الخشبي..
صاحت :
_ ما بك ؟
_ نقطة حبر على صدر جلبابك القروي.
وكانت عطور المزارع تأتي
على السطح تنشر قمصانها

■○•●□

--------------------------------------------

26/1/1984
حسن مطلك
أعلى