عبدالفتاح إسماعيل (ذويزن) - قصيدة "الكتابة بالسيف".. مقتطفات

الْمَخَاض :
( الْمُؤْمِن لا يُلْدَغ مِن جُحْر مَرَّتَيْن ) . (•)
أَحَقّا .. ؟
الْغَوْص فِي عُمْق تَارِيْخُنَا / عِنْد اشْتِدَاد الْمَخَاض / أَفْرَاح ضَحِك وَأَتَرَاح حُزْن.
تَعَالُوْا نَقِيّس الْتَّشَقُّق فِي الانْكِسَار / الْسُّقُوط / لْنْفَتح خدَّ مَحَارْتِنا / وَالْدَّمْع لَيْس بِلُؤْلُؤة .
الْدَمْع وَرْدَة قَلْب مُمَزَّق / بِجَوْف الْبَيَاض .
اتَّكَأْت وَلَهَا عَلَى صَدْرِه / أَلْوَان حِرْبَاء/
رضَعْت دَمْعَة / بِلُطْف الْوَفَاء/ بِتَوَاضُع لَوْن الْصَّدَاقَة / وَفَن أُزَار الْجَوَار
وَيَا لِلْوَفَاء .. وَيَا لَّلْجَوَار..
كَيْف خُدِعْنَا .. لِلْمَرَّة الأَلِف .. وَكَيْف أَضَعْنَا الْمَحَار
وَمَا فِي الْمَحَار ؟
أَو تُغْرِي مَحَار الْبِحَار الْعَمِيق ِ / قَرَاصِنَة لا يَعُوْن فُنُوْن الْسِبَاحَة / وَأَلْوَان حِرْبَاء مِثْل الْقُرُود / أَو ثَغْرِى حِمَايَة بَيْت الْأَسَد ؟
كَيْف عَمِّتْنَا الْظُّرُوْف ـ الشَّدَائِد / بِأَن الْقُرُود المِزَهنّقة الْتَّاج وَالأَسْلْحّة / تَحْرُس فِي أَرْضِنَا / سَنَابِل كُل الْحُقُوْل.
- : غَيْبُوْبَة الْوَعْي فِي رَمْزِنا /
" سَيْف بِن ذِي يَزَن" (•)
وَوَخَز الإبَر / فِي حَدَقَتَيْه / خَنَاجِر مَسْمُوْمَة / بِفَرْحَة
بَسَمَتِهَا / شَطَرَت رِئَتَيْه / ابْتَسِم / لعَلْقُم مَهْزَلَة الفاجَعَة وحَصَدْنا الْبَوَاقِي ـ حَصَدْنَا الْبَوَاقِي – الْعِجَاف.
الْدَّرْس مِن سُوْرَة الْدَّم وَالْمَوْت / يَتْرُك آثارِه / فِي ثُغُوْر الْسُّهُول الْمَلِيْئَة قَمْحَا / وُبُنَّا بِعَيْن الْجِبَال / وَفِي رَمْلِنَا الْسَّابِح. فَهَل فِي الْعُقُوْل لَه مِن أَثَر ؟
أَيَظَل عُقْدَتِنَا ... ؟
أُمَّا قَد لْسَعْنا بِبَعْض مَرَارَة " حُلُّوْه "
حِيْن سَبَّحَت الأرْض وَالْكَائِنَات / لِرَمْز بُطَوَلَتِنا / عُمْق
مَأْسَاتِنَا / حِيْن اشْتِدَاد الحِصَار / امْتِدَاد الْذِّرَاع الْيَمَانِي / لِلمُغْرِيَات / بِحُكْم الْجِوَار ؟؟
الْدَّم وَالْمَوْت / مَذَاق حُلْوِنا الْمُر / وَكُل تَمَزُّق / لَحْم جُرُوْح أَطْرَافِنَا الْطِّفْل / ذَويْزن /
بِشَجَاعَة شَعْبِه / مَآَثِرُهُم / وَبِأَشْهَب سَيْف الْيَمَانِي / وَوَمْض الْذَّكَاء / الْفِرَاسَة / أَيُصْبِح ذَاك الْذَّكَاء .. غُبَاء ؟
وَكَالْلَّيْل حِيْن يَلُف الْنَّهَار / تَهَاوَى عَلَى أَرْضِنَا ذُو يَزَن / وَ صُوَرَة " بَاذان " •
غَطَّت شَوَارِع صَنْعَاء / وَبِأَذَان هَل سَيَعُوْد إِلَيْنَا ...
بِأَلْوَان أُخْرَى ... ؟؟؟
..............
..............
..............
..............
لا .. أَلَف لا ...
حَذَار ...
الْيَوْم .. دَوْرَتَه دَوْرَّتَان
تُوَحِّدُنا خُطُوْط التَّوَاصِل
تَلاشَت خُطُوْط التَقاطِع
لَن يُصْبِح الْوَجْه وَجْهَيْن
فَالنَّهْر يَجْمَع يَنْبُوْعُه
يُوَحِّد ...
أعلى