مبارك وساط - نَصـرٌ مؤكّـد

انتقد أحدُ أصدقائي الطّيّبين عدم اهتمامي كفايةً بكرة القدم، والغريب أنّه يُتابع جَيّداً كتاباتي الشِّعرية (والنّثرية)، فكيف، يا تُرى، غابتْ عن ذهنه قصيدتي التي تشهد على مناصرتي القويّة لفريق كُرويّ له حضوره البارز ؟ (😄) ها هي القصيدة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ


نَصـرٌ مؤكّـد
.
أثناء مرورنا وسط الأشجار، أَزَحْتُ
ستائرَ عن أعشاش، وابْتسمْتُ
للعصافير ، فأبْدَتْ
بَرَمَها... مع ذلك
أنا فرحان.
مارية التي لم تنم جيّدا
تُخرجُ من جِزْدانِها أقلاماً
ثمّ ترسم عيون سيكلوبات
وأنوفَ مُهَرِّجين
على طرف قميصي!
مع هذا، فأنا
في أتمّ السّرور.
كما أنّ ظلي بدأ يثوخ
في طمْيِ المرآة، ولن
أتمكّنَ من إخراجِه منها قبل
الغروب،
وثمّة عجوز بقربي وقفتْ
وبدأتْ ترقص
فاندلق من أكمامها شلال حبر أسود
على حذائي الرّياضي الأبيض!
مع هذا، أنا فرحان فرحان:
ذلك أنّي سأمضي إلى الملعب على الفَور
وأنّي واثِقٌ من أنّ النّصر سيكون
من نصيب دينامو البَرْنُوصِي
في مباراته ضدّ أخطر فريق للهياكل
العظميّة
في كلّ العُصور.
أنا واثق
واثق تماما من النّصر! .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
من مجموعة: "رَجل يبتسم للعصافير"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى