محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - في شريعة الوردة

في شريعة الوردة
المحبة فرض، والكُره ام الموبقات
هكذا تقول ( شليل )
في تمام المحبة، وسلامها شليل
في تمام المحبة ومربط خيولها التي تمشط ضفائر البرية
يجلس العم
احمد عوض
يُدندن ضوء الظهيرة، كشمس تفاوض بعض القيوم العنيدة
متسع للغروب
ويشرب شاي المساء
ويحكي عن الحب أكثر مما يحكي عن ما احرقته الحرب
في فناء قلبه الخارجي
في تمام المحبة وسلامها
تجلس تماضر، لا هي ضوء ليلُ محايد بين الظل وابنتاه احتمال الغروب والغروب
تتكئ كقصة قديمة حول النجاة
تشكي للصمت اغنيات الحقيبة
ما سرقه الكابلي في لمحة وتر، ما زرعه ابو السيد في حقل ابتسامتها، ما نساه وردي في ليلة البارحة
تجلس محايدة
لا هي قهوة شَبقة
ولا هي شاي اصيبت رُكبته بالفتور
تجلس محايدة
لا هي الزهرة الخائفة في حضرة الندى
لا هي المقص المتوحش في ايدي جزار العطر او البستاني
تجلس محايدة
لا هي الحرب، ولا مقعد الاتفاقيات
لا هي النعش
ولا دمعة الأم
لا هي القيامة، ولا الالهة المتزينة بالدفاتر
تجلس محايدة
ليس كما يجلس النصل في منتصف شجار
بل كما يجلس القدر
واثقاً من أنه من يكون
في تمام المحبة وسلامها
عادل سيحشو غليون المساء بابتسامته، يكسو النهارات بالنهارات
يكسو الظهيرة بما يجعلها ظهيرة، شيء من الظل، والحديث العتيق حول كيمياء الحب
ثم يسكب قهوته في الحلق، كأنه يملي على الشمس، ابجديات المساء
في تمام المحبة
امادو سيردد ( ماذا تقول الغابة عنك يا مفتش أمن الخشب )
يحك شعره
يرتب آيات الفرح، يطهو الريف، وغباش الذُرة
يخبز كسرة الصباح
ويرتشف اسمر الحُب بنهم ( في حديقة عم احمد )
في تمام المحبة
قرامش سيثور، هو المسكون بحزن البلاد الخربة، المُنشغل ابداً بورد الكُتب، الباحث ابداً عن كأس لا تفتر شفته عن مدنا بالدوار
في تمام المحبة
قرامشي يغرد بصوت المقاعد
ممسكاً نيتشة من عنقه ليخرج من جيبه جثة الاله الذي قال عنه مات
في تمام المحبة
نوري يضحك فحسب
لندرك كم يمكننا في الخراب المُعمم
أن نخرج بخير
مسكون بالغباش وبعض الضحك
في تمام المحبة
مارلي
لا زال يبحث عن طريقة ليصبغ شعره بالعمر،
ربما في داخله حكمة المسنين
تحك اطرافها
ربما في داخله، رغبة أن يكون اخر الانبياء الخالدين
يفي تمام المحبة
التاج
يعتقد أن لون القصيدة يميل الى الازرق
التاج يعتقد ذلك
لأنه منذ اخر نبي بشر بالغزوات
تمرد عن كل الالهة، واعتنق الهدوء والسلام
في تمام المحبة
دكين
لماذ كان الكابلي، او كنت ضده ؟
ربما لسعاد ما أكلت منك موسم من الليل
ربما لأنه خان وصايا الطريق
وبشر للسياط
ربما لأنه فحسب، لم يجرب أن يفهم المقصلة
في تمام المحبة
فرحة
المدافع ابداً عن الورود
نحن سرب المقصات قد لا نملك شهوة النحل للعطر
او هشاشة ذاكرة الفراش
لكننا وباذن الحديقة، نحن مفتعلي الربيع
في تمام المحبة
اُسرة شليل
ترفع ملاءة الحب، لتغطي عورة البلاد
التي هتكتها اصابع الحرب

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى