د. محمد عباس محمد عرابي - فلنعرف لعلمائنا حقهم علينا (الدكتور محمد سيد طنطاوي أنموذجًا )

شرفت في تسعينيات القرن الماضي بالتتلمذ في مرحلة
الدراسات العليا على يد الصفوة التي يختارها معهد الدراسات
الإسلامية بالقاهرة للتدريس به من كبار المفكرين و العلماء في
الدراسات الإسلامية واللغة العربية من أمثال الدكاترة: محمود
حمدي زقزوق ،أحمد عمر هاشم ،ويوسف قاسم ،وعبد المجيد
مطلوب وعاطف العراقي ،وبهجت عتيبة ،وسعاد ماهر وأحمد
هيكل والسيد رزق الطويل ،ومحمد السعدي فرهود وعبد الله
التطاوي، ومحمد أبو الأنوار والطاهر أحمد مكي ، ومحمد عبد
المنعم خفاجي 00000وغيرهم كثير من علماء مصر الأجلاء
،وعلى رأسهم الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق(
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجزاه عما قدم للإسلام والمسلمين
خير الجزاء) فقد كان عالما تدل على ذلك مؤلفاته التي اطلعت
على معظمها خاصة تفسيره الوسيط وبنو إسرائيل في القرآن
والسنة والقصة والحوار .
وإن كان شيخنا طنطاوي(رحمه الله ) صدرت عنه عدة فتاوى
اختلف عليها فهو كغيره له ما له وعليه ما عليه وحسابه على الله
ندعو الله أن يغفر لنا وله الزلل وما أريد أن أصل إليه أنه يجب
علينا أن نعرف لعلمائنا حقهم علينا ولننتبه إلى ما يراد بنا من
إحداث فجوة بيننا وبين علمائنا ولنتذكر وصية نبينا (صلى الله
عليه وسلم )لنا فقد روى أحمد والطبراني والحاكم عن عبادة بن
الصامت أن رسول الله(صلى الله عليه وسلم ) قال (ليس من أمتي
من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه )وروى
الإمام أحمد عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله(صلى الله

عليه وسلم )قال :- اللهم لا يدركني زمان لا يتبع فيه العليم ،ولا
يستحيا فيه من الحليم ،قلوبهم قلوب الأعاجم ،وألسنتهم ألسنة
العرب )،
وروى الطبراني في الكبير عن أبي أمامة عن رسول الله(صلى الله
عليه وسلم ):-( ثلاث لا يستخف بهم إلا منافق :ذو الشيبة في
الإسلام ،وذو العلم ،وإمام مقسط )
وإني لأنتهز الفرصة لأوجه الدعوة لطلاب العلم بتناول تفسير
الوسيط لطنطاوي بالدراسة والتحليل فهذا يتناول القضايا النحوية
والصرفية فيه وذاك يتناول الجوانب البلاغية وثالث يتناول
الجوانب الفقهية فيه وإن كانت الجوانب الفقيهة في تراث
طنطاوي في حاجة لمن يجمعها ويصنفها ويبوبها ويقيمها في
ضوء المذاهب الفقهية موضحا جوانب الاتفاق والاختلاف رحم الله
طنطاوي وحشرنا وإياه في زمرة العلماء العاملين الله آمين .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى