حسن عامر - على لسان الحلاج..

واحدٌ أنتَ في الكثيرِ،
وفردُ
بعدُ ما زلتُ في ظلالِكَ أعدو

كلما لاحَ لي جوابٌ أخيرٌ،
قالَ رملُ الجهاتِ: لا
ليسَ بعدُ

صَالَحَتْنِي على معانيكَ روحي،
كنتُ رمزًا
يغيبُ فيكَ ويبدو

كنتُ ذاتي،
وكنتُ غيري تمامًا،
والوجودُ المحيطُ جَزرٌ ومَدُّ

إنه موقفُ الوقوفِ طويلًا
فوقَ جمرِ اليقينِ ، فالنارُ بردُ

ما اللغاتُ التي تصيرُ هباءً؟!
حينَ يفضي إلى الحقيقةِ وجدُ

أنتَ.. ما لا يقالُ إلا ذهولًا،
ما على خاطرٍ يجاريكَ قيدُ

كنتُ مستعصمًا بحبلِ سكوتي،
كلُّ قولٍ
على المسامعِ رَعدُ

لم أشأ
أن أقولَ حرفًا جديدًا
غيرَ أني سكرتُ،
والآنَ أشدو

الكلامُ الجديدُ كفرٌ قديمٌ،
أنتَ ربٌّ لما تقولُ وعبدُ

والكلامُ الذي أباحَ دمائي،
كانَ سهمًا مُقدَّسًا
لا يُرَدُّ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى