الأخضر بركة - قِطَع الغيم اليتيم

قد يسحب الصيّادُ من ماء البحيرةِ في الضحى سمكة.
فيعيدُها للماءِ
محتفظا فقط منها بغبطتهِ
أمام الماءِ.
///
قد
تجتثّ ريحٌ
ريشةً من أيّ طيرٍ في سماء،
ليجيء طير آخرٌ
ويضيفها للعشِّ.
///
قد
يتعثّر الإيقاعُ بي
وأنا أحاول أن أركّب جملةً
ليهبَّ معنى آخرٌ منها عليّ مبعثراً
لغتي إلى
قطعٍ من الغيم اليتيم.
///
قد
يمنحُ النحّاتُ
من عرقِ الجبين لعينِ تمثال الحديقة دمعةً
أو يستعير من الشّتاءِ لمنكبيه سحابةً
في غفلةٍ من قسوة الازميل، كي
تنساب في حجرٍ عواطفُ
من خيال الماء.
///
قد أدنو لأبصره
وقد يدنو ليبصرني
هنالك، أيّنا التمثالُ؟
///
قد
تطفو على سطح الهواءِ
وريقةٌ
منزوعةٌ من غصن صفصافٍ
قبيل نزولها قربي
على الكرسيّ في مقهى
كمثل رسالةٍ
قد خطّها
قلمُ الغياب.
///
قد يسحب الصيّاد ذاك
هناك من قاع البحيرة
صندلَ امرأةٍ
يذكّره بماضٍ غارقٍ
في لجّة النسيان،
قد...

10/09/2023
أعلى