سلمى الزياني - غصّة

تنحبس فيّ الأفراح والأحلام
على هيئة مواسمَ من البكاء
لم أك أنتظرها
من ضحكة تقهقه
في أرجاء البيت العتيق
حتى بسمةٍ قريبة
كأنها ثلج بدأ يذوب

يستقر رأسي على فكرة العصيان
وعيناي تصيران
إلى حفرتين عميقتين

يتخذ عنادي
نقطة هجومه الخاص
وفق رغبتي
القلب يصير سورا عاليا
كأنه حصن قديم
وقدماي تجدفان
لحظة أرغب في هرولة
أنا الخبيرة بكل ذاك الطوفان
و لا أفهم
من الذي شيّد الغرق في داخلي
حتى أصبحت ماءً هكذا؟

أودع في قلبي البحر
قصة لكم
تلك التي تكون نظرتكم إليها
دون معنى
تقتفون أثرها
و أكون كمن يهدهد الوهم الذي أصبحناه
بيد قاسية
و رحيمة
باقات الورد
النحلة عند نافذة القلب
و الظل المرمم على عتبة الباب
صارت كلها
بسبب الماء غريقة متشابهة
الورد ذبل
و النحلة احتضار يرفرف
حول مذبحة جنس آخر
هذا الخراب
حظ الظلِّ المرممِ عَاثر
وهذا الدم الذي لطخ الماء
لون ذاك المرمّمِ العاثر.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى