سلمى الزياني - من ظلك تسقط

اِبك دائما و أنت تنظر إلى ظلك
تفقّد قدمك وأنت تركل ملامحك
قد يسرق الذين في ذاكرتك أثرك
تظاهرْ الآن إذن،
هل ستمرّر كلامك إليك في خيالك،
سيساوي خطوك وخطوات الآخرين؟
حاوِلِ الاقتناع،
هل الصّمت المتدحرج من جبل قلبك،
لن يخنق الصدى؟
هل الحكايات التي خبأتها الجدّات في صررها
ستتلف إن نسي التاريخ مواعيد النار؟
حكايات لا شك في رمادها
لم تبك منذ خيبات عديدة
و الذي لا يبكي في الواقع يَعْدَمُه في الخيال
شحّت فصول الفرح
و جفّ عشب الحدائق
و ترمّدت شفاه الشاعر
حين صرّ قبلات الخذلان في القصائد
و باغته الضمير متى ستعود؟
أغلب الأسئلة الدائرة في ذهنك تأتي من تلويحة
يمرّ معظمها فوق رأسك
و ينحبس الباقي منها
بينك و بين ظلك
كقطعة ضوء
اقتنصتها رؤاك
و كلّما أسبلت عليها جفنك تخبو،
تحوّل وجهتها نحو الفراغ
الفراغ الذي جنّدت له حربا
أشعل الغضب
و دسّ الدهشة
بين فواصل ظل آخر
ظلك الذي ركض بعيدا
كي يختفي أثرك.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى