منقول - في قراءة قوله تعالى : ((تلك إذًا قسمة ضيزى ))

قراءة العامة من غير همز ، وقرأ ابن كثير برواية البزي، والقواس، ومجاهد ، وحميد بن قيس ، وابن محيصن : (( ضئزى )) بالهمز، وهي نعت كقولك : مشية خيلى إذا كان الرجل يتبختر فيها .
قال ابن عباس رضي الله عنه ،وقتادة : يعني قسمة جائرة حين جعلتم لربكم من الوليد ما تكرهونه أنتم لأنفسكم .
وقال مجاهد ،ومقاتل : قسمة عوجاء . وقال الحسن : غير معتدلة .
وقال ابن سيرين : غير مستوية أن يكون لكم الذكر، ولله الإناث .
وقال الضحاك : ناقصة . وقال سفيان : منقوصة .
وقال ابن زيد : مخالفة :
قال الكسائي : يقال منه : ضازه يضيزه ضيزاً وضاز يضُوزُ ضوزاً ، وضأز يُضأز ضَأزا إذا ظلم وتعدى وبخِسَ وانتقص ؛ قال الشاعر :
ضازَت بنو أسدٍ بحكمهمُ **** إذْ يجعلون الرَّأس كالذَّنبِ
وأنشد الأخفش أيضا :
فإن تَنأ عنَّا ننتقصك وإن تغِبْ **** فَسَهْمُك مَضْؤزٌ وأنْفكَ راغمٌ .
وتقدير ضيزى من الكلام فُعْلى بضم الفاء لأنها صفة ،والصفات إنما تكون فُعلى بضم الفاء نحو حُبْلى وأنثى وبشرى ، وفَعلى – بفتح – نحو غضبى وسكرى ، وليس في كلام العرب في النعوت فِعلى – بكسر الفاء – إنما تكون فِعلى في الأسماء نحو ذِفْرى وذِكرى وشعرى .
قال المُؤرج : كرهوا ضم الضاد، وخافوا انقلاب الياء واوا ، وهي من بنات الواو فكسروا الضاد لهذه العلة كما قالوا : في جمع أبيض بيض والأصل بُوض ، مثل حُمر وصُفر وخُضر ، فأما من قال : ضاز يضوز فالاسم منه ضوزى مثل شُورى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى