محمود البريكان - قصيدتان متوازيتان

ترقد في التراب الندي
تتفتق عن ساق صغيرة
تصعد بنعومة الى الشمس
ها هي
شجيرة مزهرة بخضرتها
تحتفل بخروجها الى عالم النورتراقص النسيم يتفرع جسدها وتتشابك اطرافها
محطة للطيور الغريبة
يتناجى تحتها العشاق
ويذهب الاطفال اليها
مثقلة بثمارها
تحلم باليد القاطفة
وبربيع قادم
وخريف
تنثر فيه اوراقها
وتذوي
في البدء كانت البذرة
تقوم ثقل الارض
تنشق عنجذع اغبر
يكافح كتل التراب
وها هي
تنتصب شجيرة صلبة
في وجه الرياح الصارمة
والوهج
تتضخم اطرافها وتتهدل
ويتأكل جسدها
حيث تدب الارضة
في مجاري النسغ
تنعب عندها الغلربان
وتبول الكلاب
مثقلة بثمار يابسة
غائبة في كابوسها
تستقبل وجه الحطاب
وضربة الفاس القاطعة

1996
أعلى