مارا أحمد - ذاكرته الشابة...

في لحظات، توارت أنشودة العشق خجلا.. ربما خشيت_ هي _ان تتهم بالثرثرة.... لينفرد بالحوار عين تعشق وعين ترقب..
يحدثني عن الفن ،اشكو إليه غلاء الأسعار و بركان في سكون كاذب يوشك أن يقتلع ذلك الجسر الذي يؤدي للبلد الجديد ويحجب الشمس عن المدينة العتيقة...ليحدثني هو _ عن الصور الجمالية الناعمة في ابيات ابي فراس الحمداني. اجذب أذنيه إلى جنون الذهب وندرته...
فجأة سكت صوتي وامتدت اذناي تقطف من صوته جمل تتأنق بشفتيه،وكلمات ذات مرادفات بلهجة عقله.. تحسستها وانا في ركن سلامي... وهوهناك اقصى هناك على بعد فراسخ من يدي... واقرب من يدي لقلبي.
كنت اتنفس هواء رئتيه وهو يجوب صدره..
اشتم عطر ألتصق بجسده... اتأمل في أنامله التي تعبث بالألوان لتحفر الربيع على جدران الحلم....
أنتهز فرصة تغزله في فتاته الغربية ،لأتسلق إلى عالمه ذي الألوان القاتمة والصور الرافضة للقيد..
وأعود إلى شجار لغوي بين لهفته على وطن يتحدث لغة يجهلها. وبين لغتي الواضحة في وطني ذي النهر الفيروزي..وصحن من الطمي
وشمس في تبسم دائم...
ليسكت وأواصل انا قراءة وصايا الفلاح القديم على أذنيه ذات الذاكرة الشابة التي اتمت سبعة آلاف عام...

مارا أحمد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى