لودي شمس الدين - فوضى القدر المجروح.. شعر

الليلك الأزرق يمتص أعصاب الريح...
الريح تتحول لأيام من لحم ونار...
الوقت يتكسر بلا ضوء وصوت...
ويهبط فوق فم يمامة مريضة....
اليمامة تبكي خلف الزمن ...
والزمن يهبط بفوضى...
فوضى الجمال المجروح...
الأمان المجروح...
الوهم المجروح...
الدمع المجروح...
الظل المجروح...
الصمت المجروح...
الغيب المجروح...
والقدر المجروح...
أثر سقوط الغيم على الماء يُفضح خطوط الدم في الغروب...
والبلبل يقف بحيرة أمام النهر...
شمس بين صخرتين وعشب رطب...
هل جاء وقت الرحيل؟
أرى في الموج قدمين مثقلتين بالوحل والورد...
هل جاء وقت الرحيل؟
أرى طفلة عمياء تبلع أقراص من الشموع وترتجف...
إنه الخوف إذن...
مسالك العدم وميزان العذاب،بكت...
ولادات التيه وحفرتين في الطين،بكت...
إنه القلق الأبدي إذن...
هل جاء وقت الرحيل؟
الغطاء الفضي يغطي جفن الغابات...
والأبواب تخفي الأسرار والطيور...
من الشمال إلى الجنوب...
من الجنوب إلى الشمال...
تدور صراعات الوجع الخفي للذاكرة...
والأبواب تُقرع بالسحاب والخناجر...
الطفلة تبكي...
و تصرخ من شرود العتمة بجسدها...
إنه الخوف الأخير إذن...
  • Like
التفاعلات: خالد السيد علي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى