محمد بشكار - أُجدِّفُ بأَكْثَر من عُكَّازْ ...

كَمْ نُؤَخِّرُ أَعْمَارَنَا
حِينَ نَمْشِي عَلَى
السَّيفِ: قلْتُ..
وَلَكِنَّنِي مَا سَمِعْتُ سِوَى
قَهْقَهَاتِ الْجُنُونِ تُكَلِّمُنِي
بِالصَّدَى !
قُلْتُ: إِنَّ السَّلاَلِيمَ تُفْسِدُ
ذَوْقَ الْقَصِيدَةِ
مِنْ قَافِيَّةِ
نَظْرَتِهَا لِلْمَدَى!
غَيْرَ أَنَّ جَهَابِذَةَ الرَّتْقِ
مَا تَرَكُوا لِلمِقَصِّ
مِسَاحَةَ ثَوْبٍ لِيصْطَكَّ
بِالرَّقْصِ
حَيْثُ تَهَدَّلَ
كُلُّ حِجَابٍ..
وَقُلتُ:
أَلاَ غُرْفَةٌ
بَيْنَ مَا اصْطَفَّ
فِي شَفَةِ النَّهْرِ
مِنْ صَدَفِ؟
كُنْ زُمُرُّدَةً يَأْتَوِيكَ
مِنَ الْعُشِّ، فَرْجُ الظَّلاَمِ، وتَسْكُنُ
أَسْمقَ مِنْ صَدَفٍ بَيْنَ
نَهدَيْنِ حَيْثُ سَتَغْدُو
كَمَا لَوْ خُلِقْتَ
مِنَ النَّارِ
نَارَنْجَةً
لَيْسَ
مِنْ خَزَفِ
قُلْتُ: مَنْ ذَا؟
وَلَكِنَّنِي مَا سَمِعْتُ
سِوَايَ
أَنَا
فِي
السُّدَى !


................................................
افتتاحية ملحق "العلم الثقافي" هذه المرة ليوم الخميس 4 أبريل 2024، قصيدة من ديواني "امرأة بتوقيت الأبد"، وهو قيد الطبع.


1712197014543.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى