رسائل الأدباء : رسالة من حسن عبد الله القرشي إلى الأستاذ أحمد حافظ عوض بك

20 - 03 - 1944

إلى الأستاذ الكبير أحمد حافظ عوض بك

سيدي الأستاذ

سلام عليك في عزلتك بعدما ملأت الأسماع لطفاً وظرفاً؛ وبعد: فقد حدثني الأستاذ الجليل إسعاف النشاشيبي عنك حديثاً يوزن وزناً. وقد جر إلى الحديث عنك رأيك الذي أبديته في الشعر الحديث، ونظمك لي مع أستاذنا الكبير خليل مطران في سلك واحد. ولقد شاء فضلك ومحلك في الأدب أن ترى في شعري رأياً أعده كثيراً على جهدي وإسرافاً في مثلي. ولكنك رضيت فارتأيت! ولولا أن أستاذنا الجليل النشاشيبي عاد إلى فلسطين بعد أن كان تسليمه علينا وداعاً، ومقامه بيننا غمضة عين، وخفقة قلب، وحسوة طير؛ لولا ذلك لزرتك في صحبته، وسعيت إليك في بطانته.

ولكنني ألقاك على صفحات (الرسالة) الغراء؛ فرأيك فيها وفي صاحبها مما يسر أن نذيع به. فأجعلها اليوم رسولي إليك، لشكرك والتسليم عليك. والسلام محمد عبد الغني حسن

في ديوان (حافظ بك إبراهيم)

كتب الأديب رضوان العوادلي بالبريد الأدبي من مجلة الرسالة الغراء العدد (543) ما نصه:

(نسى الأستاذان أحمد أمين والزين أن يوردا هذه (القصيدة) في ديوان (حافظ إبراهيم)؛ فآثرنا نشرها في الرسالة الغراء)

أنا في يأس وهم وأسى ... حاضر اللوعة موصول الأنين

ستهين بالذي (لاقيته) ... وهو لا يدري بماذا يستهين

سور عندي له مكتوبة ... ودَّ لو يسرى بها الروح الأمين

إنني لا آمن الرسل ولا ... آمن الكتب على ما يحتوين

وكم أود أن أظفر بشعر لم يضم بعد إلى ديوان حضرة شاعرنا الكبير 0فأشعاره - رحمه الله - هي ذخر فني قيم - وثروة أدبية طائلة يعتز بها كل أبناء العربية - ولكن الأبيات هذه مثبتة بالديوان المذكور لم ينسها جامعوه، وهي بالصفحة (249) من الجزء الأول في باب الغزل تحت عنوان: (رسائل الشوق)

إلا أن ثم اختلافا في ترتيبها - فيه - والأحجى أن يكون الترتيب كما ذكره الأديب، وكما جاء أيضاً في مجموعة (مختارات الزهور) الصادرة لسنة 1916 بعنوان (لوعة وأنين)

وبعد، فلحضرة الباحث الكريم جزيل احترامي.

(مكة المكرمة)

حسن عبد الله القرشي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى