نصوص بقلم ناصر الثعالبي

3 - ألمستشار لم يكن (ص) ينام الليل، أفزعتني حالته النفسية المتأزمه . ولم يكن يخرج إلا ّ لتناول الطعام في مطعم اللجوء (لايدن) رأيته هادئا شارد الفكر، أثقلته هموم لا يفصح عنها . ولم تكن لديّ الرغبة لمتابعة ما يعانيه ، إنه نزيل بهذا المكان المكتظ بعجائب الدنيا من السمو والانحطاط في آن. شاركني...
2 - دركار عجم * ثانية غرقت في لجة ألشوق ألى ألوطن، تناثرت ثمار البلوط على إمتداد المنحدر ألمؤدي ألى قرية (كوسه) لم يكن نهر ألخابور آنذاك غاضبا ، حين طاردت ألطائرات أنصار ألسرية ألثالثه للحزب ألشيوعي ألعراقي، ألمسماة سرية زاخو ، لم تستيقظا قريتا (الكلي والسندي) تماما بعد. قريتان غافيتان على ضفاف...
هذه حكايات في زمن لايفهم!! 1 - ألمعوّق كان مطار أمستردام مزدحماَ حين وصلت من خرطوم ألطائرة ألى قاعة ألقادمين مغادراَ ما بقي لي من أمل ألرجوع لوطن كانت جراحه تغلفني بندم أللجوء، أخذت مقعدا منفردا لاخفي خيبة جيل قاتل من أجل حرية ألناس وألعدالة ألاجتماعيه.ثمة ضجة خرقت عزلتي ودقت على اذنيّ طرقات...
1 تمر السنونو طائرة فينزلق الماء من فمها تشتت هذا الغريب الضجر فتنبت في ساحة السجن زنبقة فاشعر في وحدتي بالمطر كأن الطيور التي لا تفارق وحشتنا مناديل يوم زفاف الى موتنا المنتظر سيأتي المساء صوت العريف وطنجرة من طعام القدر فيلتف صمتي يدور بملعقتي يفتش عن نتفة من خبر فيرتفع الصوت .صوت العريف يبدد...
1 في الارض تنتظر بصيلات الورد دفئ الربيع وفي موجات المحيطات التي لاتعد تتجدد اماني البحارة بلقاء الموانئ وفي الطفولة تنحدر مشاكساتنا فتدون في المرافق الصحية سورات غضبنا اسماء وفي السياسة تكون هذه الاسماء مدونة بلافتات تكتسب لون خيباتنا فتظهر في القوائم الانتخابيه اسماء لنواب لم تعرفهم السياسة...
1 إنحنت وردة في ساحة التحرير لعاشقي الشمس سحقها رجل لا نعرف من أين أتى!! فوزعت عطرها على النساء قال جذرها استمروا نحن سننموا كي نسحق الاحذيه 2 إختلف ألمختنقون بقنابل الغاز على زمن ألإختناق قالت القنبلة التي سكنت فم المخنوق آه ما آقساكم دعوني اتنفس! 3 قال لي رفيقي المندس بين الرؤوس إنهم عرفوني ...
لرفيقي الذي علمني كيف اكون هنا مر يحمل اشياءه والشجون هنا قال : اني ارتديت بلادي قمصياً وطرزته من بقايا السجون هنا اغلق العين خوف الرصاص ولكنه فتح القلب حتى يكون فزف الى مجده ثائرا ** تصورت مشيته بهاء التألق غاز وحشرجة حين قال انتقلنا فمن يرفد القادمين؟ تذكرت مشيه يدندن هبوا ضحايا الاضطهاد...
1 توعدني الطريق بسلاح المسافات قلت لصديقتي دعيني اقبلك قبل الانطلاق قال الطريق اقطعها بهواجسك وحدك ثمة حب يقتل في رهاننا العقد احتضنت حبيبتي وسرت 2 لم اجد في الطريق المسا فات التي هددنا فيها الطريق كانت حبيبتي تقول انظر انهم قادمون 3 كان الغبش يستفز رطوبة الارض كي يرطب حلوقنا من فزع الحبال...
الغاز 1 اقترب من زحام الدخان انحنى ليلتقط بقعة دم تتنفس اغرقه الغاز بطوفان محبه 2 في الاشياء المتناثرة في ساحة التحرير ينبعث صوت الوجود فيهرب الطابور الخامس فزعا من هذا الاصرار 3 ينحني المسعف متواضعاً ليرتب الاجساد المتناثرة في العيون لكنه سار ضاحكا ... انهم لا ينهزمون! 4 في الزوايا المظلمة...
مهدي يضرب ( تنكته**) في تاريخ البصرة ثانية يعلن أسماء سماسرة الموتَ والأنهار المنسيه فوق ( الجسر ألاخضر***) في الخندق يرفع رايته ويغط في الموت الأسود بحثا عن عهر مليشياتٍ لا تملك في البصرة أرقام هويه ينتفض الموت ألأسود محتجاً : يا مهدي.. يا أنبل إنسان في البشريه أرحل قبل طلوع الشمس قبل مجيئ...
سيدتي الليلة ... في المنفى تتوسدني أحلام المفقودين ترقص ساعات المنفى طيراً مذبوحاً بين عيوني تحمل موج (الشط 1) ودندنة الصيادين ترمي صدفا مقهوراً فالشط يلوذ بطيات القمصان المهووسة بالألوان مثل عيون السمك المرصوف.. حين تغادرها الخلجان سيدتي اكتب عنا نحن المنسيين رائحة الشط تعذبنا ترقد بين الأنف...
تارتوف:.. يا ملازمنا ألأبدي كيف بدلت قلنسوتك بعمامه؟ هاهي توسلات صلواتك تنبت فطر اللذات الرخيصة في بيئة سلخت ما بقى من شرف السياسة والتفت بردائك القديم لحافاً للنعيم إنتعلت مداس التقشف وسيلة ألأرتقاء تارتوف: أيها الورع في دواخلنا ألفاسد في مجسات روحك أيها السارق عيشنا وأحلام أجيالنا عذاباتنا...
الى Klausmann Silvia خذيني خذي كل هذي القيود التي تتأرجح غافية في يقيني خذي نزقي و سنيني وكل خطايا ظنوني وكوني كما الأرض معطاءة في عيوني دعي الحب يغسل في الليل طيف جنوني دعيني ألامس صوتك يختال بين جفوني فها أنني منذ فجر اللقاء ألوذ بصمت حنيني أفتش كل عذابي وخوفي عليك وأدفنه في غروب سنيني خذى...
أعلى