اتجهتُ، بموسوعتي "الشعر النسويّ العربي" أن أُفْعِلَ سمات التفضيلَ الصوتي المختلف ببُعْدِهِ التنويريّ، من مبدأ متن اللغة الفنيّة المُركّبة الدالة على الاشتقاق اللفظيّ، من منطلق أهمّيّة اتّجاهاته وميله الإنسانيّ التطويريّ، إلى صحيح ملكة اللسان النحويّ، الذي وجدت فيه حداثة إشراق أدبيّ، يُشبع نهم القارئ الموضوعيّ، ويُوسّع من قدرات جيل الشباب ويَشدّهم إليه، وذلك في تنشيط الفكر والمعرفة والمشاعر، تلك التي يدركها من حَسُنتْ نيّته بلذّات المعرفة وجوابها المتقن، لا مَن يُحاور الخطأ بالخطأ ويدّعي...
تقدمة: يقول الآمدي: "أن خبرُ النص ما أفاد َ الآخر، فهو غير مطردٍ ولا منعكس*" إذن فالنص مهما تعددت ميزاته يبقى جناسه محصورا في دائرة التقدير الدلالي، بما خطه لوح المضامين المحركة لِمّا يناسب ما ينطق به المعنى، من سريان سر يتوخاه علوه، فالعين تحقق، والبصيرة تنطق، والملمس الذكي يكشف، والتوحد للخيال يبصر. كل هذه المناداة تتبارى موسوعتها في لغتين: أولاهما: أنْ يجري الكاتب وراء سراب المعرفة، فيرى البحر نسيماً فيتوغل فيه، ويلمس الهواء ورداً فيشتمه، ويجلس على الصخر وكأنه حرير، فيكون السمع عنده تارة...
تقدمة: تأثير هزل النقد السطحي المعاصر: دأب الكثير ممن يسموّن ب"النقاد" في العراق، إلى الولوج من باب المديح أوسعهُ، فأعلوا من شأن البعض من المقلدين والمقلدات، حتى أصبح الجمع ضاراً بالحال الذي لن يفرقوا به بين الشعراء الحقيقين، وبين شعراء التقليد والتأليف، ولم يُوقِع أكثرهم بين الحالتين تبايناً، وهذا يوحي بالاستهتار في مراعاة المنفعة الأدبية العامة، ربما قد تكون هذه الحالة بسبب دوافع ذاتية تعتني بعدم إظهار الحقائق، أو بدافع الإخوانية وكأنه يقدم صدقة معينة تشيع الفرح...
يقول أدوار عازوري: " أن الفن لا زمن له، إلاَّ أن لكل زمن ذوقه ومقاييسه الجمالية*" فإذا كان الرسم يمثل حالة إشباع لرغبة ما تحقق عملاً فنياً يثير تنويعات تخاصرت ألوانها بمساق تدويرها، حتى تجعلنا نتواضع بإخلاص بين إلهام الرسام، وصلاحية أسلوب التعبير، الذي يجنح إلى تحقيق النجاح، وبين تصاعد الوعي في منجزٍ يفيض عفوية، فهذا كما لو أننا نتعهد أن لا نمنع ارادتنا عن أن نتدخل بقراءة صارمة إذا تبين العكس، خاصة إذا اعتبرنا أن التجريد الجمالي لا يبتعد كثيرا عن الفصامية على اعتباره فنا عفويا، وهذا يعني أن...