مصطفى الحاج حسين

كوثر الروح .. ومصطفى الحاج حسين , وآيات من السحر إلى أعماق الحياة , وترف للغد بتدفقات من الوله .. وأي سحر يقوده إلى أغوار النفس إلى جنتها المخضلةبالضوء الفاعمة بطيب الوجد والشوق : ( سيأتيكِ انهمار صباحي موشحاً بأجنحتي ويكون ندى شفتيكِ في اشتعالٍ خصيب ). أقرأ حكاية شعرية مخبأة بالقلب , من...
@ - نجوة : - عندما تكون لديك حقيبة جاهزة قُربَ الباب تدعوك للرحيل دون أن تعرف إلى أين ستتجه... حقيبة قد تحمِلها وتمضِي، وقد تُسافر قبل أن تحملها... ربما لن يسعفك الوقت، فقد اعتدت على الترحال دون هدف... لقد هاجرت موطنك لتستقر روحك، ولكن القدر أبى إلا أن يوجعك كما أوجع الكثير، ليهرب من هرب، ويبقى...
# دعوني أرحب بضيفنا الأستاذ القاص والشاعر القدير مصطفى الحاج حسين أهلا وسهلا منور بحضورك أستاذ تحياتي لك. # : يسعدني ويشرفني وجودك معنا شاعرنا القدير.. هل تسمح لي أن أشكرك باسمي وباسم مجموعات الهناء للثقافة والآداب ولا ننسى إذاعة الهناء للثقافة والمجتمع أهديك تكريم التميز بإسم إدارة...
استيقظتُ على ركلةٍ قويَّةٍ، وقبل أن أفتح عينيّ النّاعستين، انهمرت دموع الوجع منهما أحسست أنّ خاصرتي قد انشقّت ، وقد هالني أن أبصر أبي، فوق رأسي وعيناه تقدحان شرراً، نهضت مسرعاً ، يسبقني صراخي وعويلي فأنا لم أدّر بعد ، لماذا يوقظني بهذها لطّريقة؟!: ـ ساعة .. وأنا أناديكَ .. فلا تردّ ياابن الكلب...
أعلنت وزارة الترببة مسابقة لتعيين مدرّسين للّغة العربية، فسارع "تحسين" وقدّم أوراقه.. لقد مضى على تخرّجه سنتان وهو دون عمل. كان عليه أن يخضع لفحص المقابلة في العاصمة،وحينما عاد كان متفائلاً ، لأنّ اللجنة الفاحصة سرّت من أجوبته، ومما ضاعف من سروره، إعجابها بقصيدته التي ألقاها على مسامعهم.. ذلك...
إيَّـاكَ والموتُ يدركُكَ تشبَّـثْ بضوءِ قلبِـكَ وبأفقِ روحِـكَ بأقمارِ أحلامِكَ عَلِقَتْ بأقدامِكَ الدّروبُ وَتَعَلَّقَتِ الجِبالُ بجناحَيكَ النّدى نقشَ اسْمَـكَ فوقَ الرّفيف الحقولُ تمجدُ ينابيعَكَ والأرضُ رحابَ أعاليكَ تَمَسَّكْ بأمواجِ الحنينِ وبقلاعِ قامتِكَ السّامقةِ أنتَ عشبُ النّقاءِ...
تهاوتْ جبالُ قسوتِكِ على صدرِ أنيني كانتِ ابتسامتي تحبو على أعشاب فتنتِكِ السامقةِ بالندى الأخرسِ يدايَ تقطفانِ بعضَ رحابِ نورِكِ منْ تدفّقِ شلّالاتِ الغرورِ قربَ ظِلِّكِ الطافحِ بالبهاءِ قاتلتي الرقيقةَ معذّبتي الراقيةَ ملهمتي بالانتحارِ عاركتُ غاباتِ عطرِكِ أدميتُ شذى شهوقِكِ تسلّقتُ رميمَ...
أكفَّن انتظاري وأدفن وقتي وأشيّع نبضي وأمشي في جنازة أحلامي حاملاً دمعتي إلى مثوى بسمتي المسفوحة الأفق والمثقلة أقدمها بالدْروب وأنا أضجُّ بذاكرةٍ يقضمها الفأر ويصقلها ساطور النّسيان أنا جثّةُ الماء رفاة النّسمة رميم الشّعاع تراب الصّعود وبرق الزّوال أمسكتني الفواجع من ياقة دمي ومعصم صوتي وأذيال...
لو أصابعي تلامس الضوء وتحتضن الرهافة في بوحكِ لو أتنشق عطر ابتسامك وألثم جبين فتنتكِ لو أغفو بحضن أنفاسكِ كنتُ ما عرفت الموت لو كان قلبكِ يوشوشني ويداكِ تربتان على وجعي وعيناكِ تغمراني بالشفق وصدرك يغدق عليّ بالمدى وروحكِ تمسد آهتي ما كنتُ أسلمت عمري للريح أحتاج منكِ التفاتة .. لأبقى أحتاج همسة...
لولا أنتِ كانتِ الدُّنيا احتاجَت لمعنى وكانَ على السماءِ أن تجدَ شمساً وعلى الليلِ أن يؤمِّنَ قمراً وعلى البحرِ أيضاً أن يتدبَّر ماءَهُ لولا أنتِ كان الوردُ سيتطلَّبُ عطراً وكان النّدى سيتضوَّرُ عطشاً ولكانَتِ الفراشاتُ تهيمُ في براري السّرابِ وكانَ الوقتُ سيطلُّ علينا حافياً متعثَّراً مُدمى...
وطنٌ كالقطِ يخنقُ صغارَهُ بَالَتْ على بَهجتِهِ الكلابُ يطاردُ عصافيرَهُ أينما ارتحلوا ويضرمُ النِّيرانَ تحتَ الأغاني وطنٌ فقَّسَتْ فيه بيضُ الكُرْهِ وربضَ الحقدُ عندَ أسوارِهِ لا يدخلُ إليهِ إلَّا الموتُ ولا يخرجُ منهُ إلّا القتلى تنقضُّ عليهِ سماؤُهُ بالانفجاراتِ ويطلقُ عليه بحرُهُ...
صديقي... لا أقصدُ الإساءةَ إليكَ في حديثي هذا، فلن أُحدّثَ الآخرين عن شخصيتك، بل عن نموذجٍ أنت تمثّلُه، وإمعاناً منّي بالحرص على عدم التّشهير بك، فسوف أغيّر اسمكَ، وسأهدر خمسة عشر سنتيمتراً من طولِكَ، وأضيفُ إلى نحولِكَ عشرينَ كيلو، وإلى عمرِك خمسَ سنوات. أعزائي... أرجوكم ألاّ تهتمّوا بالشخصِ...
صراخ أمي وأختي [ مريم ] ، جعلني أدرك أنّ أبي مات . أسرعت إليه ، سرقت نظرة نحوه من النافذة ، ثم دخلت .. كانت أمي قد أسبلت جفنيه ، وكان وجهه المحروق بأشعة الشمس ممتقعا ، شديد الزرقة ، أسبوع وهو يعاني سكرات الموت ، من يوم أن أصيب بالفالج ، أنبأنا الطبيب بقرب موته ، ولكنني لم أصدق ، لا يعقل أن يموت...
لو أصادفُكِ بذاتِ صحراءٍ تائهةً مشرّدةً جزعةً .. متعبةً ظامئةً .. خائرةَ القوى منهارةً فوقَ الرمالِ ووهجُ الشّمسِ حارقٌ يكادُ الإغماءُ أن يطبقَ عليكِ تتنفسينَ بصعوبةٍ تلعقينَ الهواءَ السّاخنَ وحينَ تيأسينَ وتوشِكينَ على الموتِ فجأةً .. ومن غيرِ أيِّ توقعٍ منكِ أظهرُ أمامَكِ بكاملِ وسامتي ...
سأريكم ما أنا فاعل ياأولاد الكلب ، وقسماً بالله لسوف أدفنكم أحياء .. منذ اليوم ستعرفون من أنا ، وعندها ستندمون على أفعالكم السّيئة معي . أنا خيرو الأشرم .. الذي كنتم تعاملونه بتكبر واحتقار ، وتمنعون أولادكم عن مصاحبته ، فإن كنتم تتعوذون من الشّيطان إن رأيتم خلقتي ، فسأجعلكم تتلون آية...

هذا الملف

نصوص
272
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى