مصطفى الحاج حسين

حاجزُ الكراهيةِ يستوقفُني يعتقلُ لغتي يدهسُها يطالبُني بإجازةَ تنفّسي وأوراقِ نبضي وكان عليَّ أن أُثبتَ لهُ أنِّي من نسلِ آدمَ جئتُ إلى الأرضِ أحملُ جوازَ سفرٍ من الجنةِ التي طردتني سأبصمُ لكمْ بكاملِ دمي وإبهامِ روحي أنِّي مستعدٌّ لأسكنَ في أقذرِ البيوتِ وأهزلِها وأن، ألتزمَ بسدادِ الآجارِ...
أطلقتُ عليـكِ قلبي بِكاملِ عنفوانِ نبضِـهِ وبِكافةِ جنونِـهِ وبِجميعِ ما يملـكُ مِن حنـانٍ ودموعٌ تبتهلُ لِـدَربٍ أنتِ تقفينَ بآخـرِهِ وتعتلينَ نورَهُ وتبتسمينَ لِآفـاقٍ تستأذنُ لتغسلَ أطرافَ اْتّساعِكِ أنتِ يا سِـدرةَ الندىٰ ويا تفاحةَ الأبديّةِ وعنقَ الأريجِ بما يتفجّرُ مِن أمواجٍ ولهيبٍ...
* نهوض.. يقتحمُ الفراغُ ضجيجي تتهاوى اعمدة النَّدى تصطفقُ الدَّهشةُ بالدَّهشةِ تتلاطم الأسئلة ويمورُ الظلام في دمي الدَّمعةُ تنسلخ عن عظامي والبسمةُ تترمَّد على شفتيَّ أحرفي تهبُّ اختناقات الرُّوح بثبُ الجزع من بصيرتي تتقدَّمُ المخاوف يزحفُ القنوط تتفجَّرُ الأرض بالقبور ينتصبُ العدم فوق رأسي...
تتعرَّى منِّي قصيدتي تتكشَّف عيوب دمي وأحافير روحي وتقرحات أحلامي أبدو مشوَّه القوى ضليل الهواجس مشلول الدروب ومعطوب الإبتسامة أنا بدون قصيدتي يزحف على جسدي الموت يأكل العفن نبضي يبتزني القلق وتتهدَّم خيوط قوايَ وأشعر أنِّي سور مخلوع الأحجار وبحر حظروا عنه الماء أو أفق اصطادوا رحابه...
* سيرةُ موتي.. كم غَرَفَتْ من دمعي الأيام؟! وكم نَهَبَتْ من قواي؟! كأنها ما أحَبّتْ شغبي!! سَرَقَتْ لي مقعدي المدرسي وَسَلّمَتْ طفولتي لحضنِ الشقاءِ حَمَّلَتْني أحجاراً بثقلِ الأرضِ صَعدتُ سلالمَ الأنينِ وأدراج اللهاث وكانتْ أصابع كفي تبكي طوال الوقت من تعبٍ يجزّها كالسّكينِ وساقايّ...
مقدمة: (القاص مصطفى الحاج، كما عرفته).. بقلم الشاعر: (أحمد دوغان).. (مصطفى الحاج حسين)، عرفته من خلال اللقاءات اليوميّة، أثناء مروري أمام نادي الضباط يومياً للذهاب إلى البريد بحثاً عن رسالة جديدة أو بريد ثقافي. وكنتُ أجدُ في (برّاكته) شيئاً من الراحة. هذه البرّاكة التي أصبحت...
لو كنتُ بصحبتِكِ الآن كنتُ سأطلبُ من الفراشاتِ الابتعادَ عنكِ قليلاً جاءَ دوري باقتطافِ رحيقِكِ وسأرجو النَّسمةَ لا تخطفُ منِّي رائحةَ شذاكِ عطرُكِ اليومَ لي وحدي لا أريدُ للدّروبِ أن تشردَ بِهِ وسأتوسَّلُ للشَّمسِ أن لا تتزوَّدَ من ضوئِكِ طالما نحنُ نغطُّ في عناقِنا عليها مؤقَّتاً الاستعاضةُ...
استيقظت على ركلة قوية ، وقبل أن أفتح عينيّ الناعستين ، انهمرت دموع الوجع منهما ، أحسست أنّ خاصرتي قد انشقت ، وقد هالني أن أبصر أبي ، فوق رأسي وعيناه تقدحان شررا ، نهضت مسرعا ، يسبقني صراخي وعويلي ، فأنا لم أدّر بعد ، لماذا يوقظني بهذه الطريقة ؟!. ـ ساعة .. وأنا أناديك .. فلا ترد ياابن الكلب ...
تحتَ أنقاضِ حزنِنا لا نعثَرُ على دمعةٍ حانيةٍ تنتشلُنا كلُّ مَن يعنيهِ أمرَنا ماتَ وبُتِرَت روحُهُ لم يبقَ حولَنا إلا قَتَلةٌ ومحتلٌ بحاجةِ أرضِنا وفي عوزٍ إلى بحرنا َولهُ مشاريع في سمائنا ونحنُ لامكانَ ليدفنوا تاريخِنا ولا ندري بأيِّ مكانٍ نركنُ أونكْمِلُ موتَنا دونَ أن نعوِّقَ المنتصرَ...
في المسافة التي تفصل بين موت البلاد ، وحضور القصيدة .. يقف الشاعر ( مصطفى الحاج حسين ) ، ليرفع ماتبقّى من صراخٍ ، في حنجرةٍ تعبت من اللهاثِ خلفَ بلاد تنأى . يطارد البلاد بالقصائد ، ولكنَّ الكلمات التي صارت حطباًلم تعد توقد في القصيدة مايغري البلاد بالتّوقف عن الانهيار مايغري القلب...
عرفتُ الأديب والشاعر مصطفى الحاج حسين أديباً مشاغباً في رواقات مدينة حلب الثقافية المتعدّدة، يكتب قصّة قصيرة مدهشة، مذهلة، تفاجئ القارئ بواقعيّتها الشديدة وبصراحتها المفرطة، وتجعل الكتّاب الآخرين يتمنّون أن يتوصّلوا إلى كتابة نصوص ذات أبعاد فنّيّة تشبه أبعاد قصصه، وأن يمتلكوا الجرأةَ الزائدة...
* القلم كائن مشاغب في يد الكاتب والشاعر مصطفى الحاج حسين، فهو لا يدعُكَ تتركُ حرفاً يغيبُ عنكَ إنْ أنتَ أردْتَ أن تقرأ شيئاً ممّا يسيل من أجله. فالحروف تتقافز، والحركات تتراقص، وعلامات الترقيم تُزاحمُ بعضَها بعضاً، فتدخل النصّ ولا تتركه إلاّ بعدَ أن تمرّ عليه كلّه؛ فمهما كنتَ في حالة تعب...
تحتوي القراءة على : مقدمة . تمهيد للنص . القراءة . الخلاصة . خاتمة . كلمات النص . المقدمة العامة : الرمز هو كل ما يحل محل شيء آخر في الدلالة عليه .. ليس بطريقة المطابقة التامة وإنما بالإيحاء أو .. بوجود علاقة عرضية أو متعارف عليها .. وعادة ما يكون الرمز بهذا المعنى شيئا ملموسا يحل محل المجرد...
أهدى المبدع زخات صور قاتمة اللون معتمة الآفاق ، وهو يرتشف الغربة ، يتتاءب الغبن في كوؤس غصص حارقة ، حيث تتكاثف الشجون ، يتعمق الأسى تنثر المرارة سخطا وتبرما ، تلعن الحروب وويلاتها . روح الشاعرتصدع صبرها ، لا تكف تئن من الأرزاء ، دوما عطشى للحق للحرية للعز والكرامة للإنسانية الحقة ، تهيم بحثا عن...
� هو شاعر وقاص سوري الجنسيّة عربيّ الهوية، اكتشف موهبته في سن المراهقة كتب وابدع وله عدّة دوواين وروايات نال العديد من الجوائز والكريمات، إنّه الشّاعر السّوري > السّؤال الأوّل : بطاقة تعريفية عن شخصيتك بشكل عام ودراستك. >> جواب عن السّؤال الأوّل : - عامل بناء.. حرمت من التعليم قبل إنهاء...

هذا الملف

نصوص
280
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى