محمد محمود غدية

كل صباح .. أنظر فنجان قهوتى المرة .. والأطباق الفارغة .. فوق المائدة أفتح النافذة .. أطل على ساعى البريد الذى لم يأت ألقى بكومة الشعر .. وأوراق الهوى الممزقة .. فى السلة المهملة أطل من النافذة .. على ذكرى موجعة الرؤى غائمة أقرأ البسملة .. تفاجئنى الأسئلة أين من كانت لشعرى ...
قبل وصول خطابك كنت أتدثر بالليل، يحرقني لهب غيابك، عبدا للألم وللصمت، المساء غارق فى الضباب دون دفء أوقمر، ساعات النهار تسير ببطء، الشمس تختفى وراء الغيوم، الجو رمادي الأديم، يتلفع بدثار من الأسرار، الأفق قاتم الألوان، والأرض مغتمة حسرى بعد وصول خطابك تبددت الظلمة، وزغردت الأطيار، وعاد القمر...
اشراقة الدنيا .. وبهجة اللقيا .. وفرحتي السكرى مااجمل الطبيعة حولنا .. كل نسمة تحتضن نسمة كل زهرة تعانق زهرة .. كل شفة تلثم شفة .. ان الانسان بحاجة الى رفيق يتحدث اليه عن آلامه وجراحه واوجاعه أنت الرفيق الذى اخترته ليشاركنى خواطرى وافراحي وجراحي اتدرين حبيبتى .. من التى اوحت الي بالكلمة...
زيارتك لي .. ............ معذرة ياحبيبتي لأنني لا أدعوك لزيارتي حقيقة الأمر، أننى لست مهيئا لإستقبالك، لأنني مازلت أصوغ النجوم عقدا لأجلك، ومازلت فى عراك مع القمر والشموس أن لا تبين ساعة طلعتك، ومازلت مشغول عنك بك، ومازلت أزرع الورد وأشهى الثمر فى حديقتي لأجلك، وذلك البساط الذى بدأت فى...
أكتب الشعر .. فى عينيك فى شفتيك وأسكر قالوا : أنك فى العشق والمراوغة .. أمهر لا تتجرعين الهوى ولا تسهرين .. كما أسهر ورغم ذلك .. ياشظايا القلب المكلوم والمكسور أحبك اكثر ........ ولأنك لؤلؤة .. تسكن أعماق البحر فمعذرة .. لأننى لم أتعلم بعد .. الإبحار ولست الغواص الأمهر محمد...
ودعتك ودعت الصدأ المتراكم فى قلبى وحطمت صور الحب فى عينى وداعا للكلمات النازفة .. فى أوراقي .. ودفتر الشعر ......... ياجرح العمر .. ردي فما أكذبك .. فى إسراف الود ......... إذهبى .. ولا تعودى فقد ماتت أغنياتى وإنكسر عودي محمد محمود غدية / مصر
تراودنى فكرة أن اقتلع الحزن الجاثم فى صدور الناس لكنى أخشى أن يختبئ الحزن فى رحم امرأة حبلى .......... الذاكرة .. صندوق مليىء بالصور فى كل مراحل .. عمر الإنسان ماآتعس الذكرى المحشوة بالنسيان ........... أخيرا .. وجدت فائدة فى صحف الإعلانات .. والسباب قتل الذباب ............. جاء الربيع...
ياليت حبى .. يقرأ ماسطرته .. فى دفتر الشعر وبين الروض والزهر وأنه شدو الهوى .. وقيثاري وكل الرؤى فى عينى وأن الشوق فى فؤادى .. ورود وأشواك .. وجمر .. وأنه قدرى وأحلى العطايا .. فى عمرى ياويل حبى .. لو جرب الهوى بعدى محمد محمود غدية / مصر
حبيبتى يناديك شوقي .. فتتقافز الحروف .. تكتبك فى دفتر الشعر وترقص الأغنيات .. والحسان .. على موسيقات البحر وأريج الزهر والعود والوتر تشدو البلابل .. فى السحر فوق ثمر الليمون والبرتقال وأغصان الشجر ......... وحين نلتقي .. ياغصنا زيتونا أخضر ياقطعة سكر تسكرنى عيناك .. وأغار من تفاح...
قارورة العطر عيناك .. نبع كوثر أسافر فيهما .. دون أشرعة .. وأبحر أسبح فيهما .. دون زورق أتوه فيهما .. وأسكر ........ أحبك .. ياقارورة العطر وأشهى من السكر أحبك .. حب الظمآن للماء وأجدل فى الليل .. قصائد الهوى العذري .. وجدائل شعرك .. الأشقر .. وأسهر ياأجمل ماسطر الشعر...
سفرالآلام ......... فى فوديه .. بياض الأهوال وفى كفيه .. عصى الترحال يطل من نافذة العشق وبوابات القلب المهجور يحصد فى الليل رغم الشوك .. الجارح كفيه والضوء الخافت .. فى عينيه بقايا النور والقول المأثور يشدو بأحلى الأنغام يجمع دخان الذكرى وفتات الأيام تنتفض الأحلام تشد من عينيه خيوط...
تعالى .. نفتح الأبواب للشمس للزهر للشجر ليطل الصباح ونفتح فى الليل .. ثقبا فى خيمات الظلمة ونراقص النجوم .. والأعراس والقمر تعالى .. ياثمر التفاح .. ونسمة السحر .. وقنينة العطر .. وعود الطيب .. والوتر وكل الدرر تعالى .. ياخفق الضلوع وشلال دموع بعد وجعي .. ياحبيبتي .. لا رجوع...
فغر المحار فاه ألقى باللؤلؤ .. فوق حطام المراكب وبين الموج وفوق الشطآن زان جيد حبيبى وأضاء شفاه رآه الموج فغنى وإنساب لحنا فى هواه فى شفتي ناي يسكب الآه .. ثم الآه ولحن حزين .. مثخن بالجراح ينادى سلواه ويرجع لى الصدى بالآه .. ثم الآه وعلى خد حبيبى .. أورقت زهرتان وأغرورقت فى المقل ...
مزقت دفتر الشعر وكسرت قارورة العطر وهربت .. من سحر عينيك وضحكة ثغرك ومن كتبى وأوراقى لأن فيهما رسمك فى كل وجوه الحلوات ألقى ملاحة وجهك أجدل الليل المسكون .. بشعرك يكابدنى الشوق فأهرب منك اليك لا أحد غيرك يختار لى ثوبى ويمسح دمعى .. ترى .. من يشيع الدفء .. فى يومى.. واليوم الآتي .. ؟...
أحبك .. ياصاحبة العيون الخمرية وأحب التفاح .. فى خديك وثمر الفراولة .. وشدو الأغاني .. فى شفتيك والفرح والضياء .. فى عينيك أتدرين حبيبتي أنك أجمل الحلم وأحلى ماسطر .. القلم فى دفتر الشعر وأنه حين يداهمني .. الضجر والحزن وأراك .. تلفني البهجة .. وأبتسم وأن هواك جرح .. ليس...

هذا الملف

نصوص
427
آخر تحديث
أعلى