محمد عمار شعابنية

لي صبر على مـا فاتني لي موْعد يطلب أن أبذر أفكاري وناري زعفرانا في القصيدْ والجديدْ ّأنني أحيا كما لو أنّ لي روحَيْن كل أحيا وأسقي ما تبقّى من حياتي في الوجودْ. ربّما أنشر أخطائي وقد أنشر صِفْرا من صوابي وعلى كفّة بابي أكتب اللفظ الذي يعجبني وأنا حُرّ لأن الشعب قد حرّرني.. ما الذي أكتب ؟...
من الروائيين الذين رأوا نور الحياة خلال العشرية الأخيرة من النصف الأول من القرن العشرين في تونس لم يبق غير عبد القادر بالحاج نصر المولود سنة 1946 وأبو بكر العيادي المولود سنة 1949 يدأبان لإضافة روائع جديدة لإبداعاتهما السابقة في الرواية والقصة ومضامين موازية تنخرط في مجالات أدبية أخرى كالنصوص...
لم تكْبُ أغنية على شفتي ولا زلّ القصيد.. لم أرتجلْ لغْوا يحاسبني عليه غد بليد فأنا وريثُ كتابتي وأنا أسير ربابتي وأنا الذي ذبح النشار من الوريد إلى الوريد لي نملة في القلب أتركها إذا فرَكتْ حبوب النبض تفعل ما تريد لي ما أقول إذا كتبتُ وما كتبت لكي أقولَ هوى جديد وأسير بين الناس يلتحفون أمنيةً...
...قال هذا أنا لا أرى ما ورائي عُشْب ذاكرتي يابسٌ والعصافير تنْآى بآفاقها عن سمائي والتي صمتها مُثْخنٌ بالعذابِ صوْتها خلْفَ بابي ضائعٌ كالعُواءِ ضارعٌ كالمُوَاءِ ضامر مثل برْد الشّتاءِ.. كيف أحْميهِ ممّا أنا فيهِ؟.. بلْ كيْف أُخفيهِ عنْ حيْرتي واضطرابي؟.. كيْ اقُولْ: ما الذي يجعل الوقتَ...
ـ 1 ـ هذه تونسُ... بيْتٌ واحد يكفي لأنْ يؤويَ كلَّ الشعبِّ قلبٌ واحد يكفي لأنْ ينبض في ما زاد مرّاتٍ على مليون قلبِ بسمةٌ واحدة تهتف يا أرضا نُحِبُّ ابتسمي قُبلةٌ واحدةٌ من شفة واحدة أوْ شقتيْنْ تجعل الخضراءَ في أكبادنا بستانَ عِشْقٍ وغرامٍ مَلحَميٍّ ـ 2 ـ هذه تونسُ ... لا قرطاج تنسى عِشقَها...
في ذكرى ميلادي أتْلفْتُ من العمر عقودا وسنينّْ وتجرّعتُ مراراتِ الجوعِ تيَتّمتُُ.. تشردتُ .. خبرتُ التّيهَ ولكنّي لم أبسطْ للناسِ يدي فوقفت على قَدَمٍ ومشيتُ على القَدمِ الأخرى وغرست حياتي داليةَ للناسْ وتجاوزتُ اليوم بعام عتبات السبعينْ فلْيكن القادم أجملْ ولْيَكُ ما أعطيهِ لكم أفضلْ م ع ش
قمَرٌ مرَّ الهُوَيْنا فوْقَ سُدٍّ، لِيرى وجْه القمَرْ كان حوْضُ السّدِّ ظمآنَ وكان الطّقسُ ظمْآنَ ومن عاميْن لم يغسِلْ أياديهِ الشّجَرْ … شاءَ ذاك القُرْصُ أنْ يهرُبَ خلْفَ اللّيلِ كيْ يُنسى ، كما حُوتٍ مريضٍ في بحَرْ غيرَ أنّ الأرضَ لا تقدِرُ أن تنساهُ فهْوَ الأخُ وهْوَ الابنُ، في أسطورةِ...
هل تحطّين على قلبي كما النحلة إن حطّتْ على الزّهرةِ أوْ كالماء يجري في عروق الشجرَهْ ؟ أنا لا أكتم إحساسي فلي كم تصنع الأحرُف من معنى ولي أزمنة منتظرة لي فِناء ُ القلبِ إذْ أهرب من ضيقٍ يُسجّي راحتي ارتاح فيه وأنقّي لغتي من مفردات مضجره كي أرى العالم في أمنيّتي صورةً ناصعة ترقص في مرآتها ومَضات...
رغم حرية تصرفاته وسلوكياته في رواية " قنديل الثنايا" لمؤلفها علي الخميلي ـ وهي أول عمل سردي يبوح به للقراء بعد نشر عدد من الكتب في مواضيع أخرى ـ فإن النوّي بطل النص كان مخطَّطا لسيرته من طرف الكاتب الذي حدّد له مجالات الحضور في جميع أحداث الرواية التي امتدت من الصفحة 15 إلى الصفحة 227 في مسار...
حين أسرجتُ وقتي رأيت الرّياحَ اللواقحَ تجري كما شـُهُبٌ تتـْبعُ الجـِنَّ تجري كما الموْج تجري كما..... ( سيشبّهها المتلقـّي). إذنْ !.. قلتُ أسرجتُ وقتي لأخرجَ عن طاعة الصمْتِ كي أتدبّر حجْمًا يناسب صوتي ولكنني صرت أخجل من شجَرٍ يتثاءب في حقل ذاتيٍ ومن وطَن يتوكأ من...
لي مآربُ شتـّى ، ولكنني لن أغادرَ بيتي إلى أيّ بيت سواهْ قبل أن يُُفصح الحضـْر عن منتهاهْ وقتئذْ ... سوف أخرج كالقـُنـْدس الجبليّ الذي لازم الجحْر يومين جوْعانَ خشيةَ ذئب رآه سوف أُطرق بابا لأسألَ عن حالِ جاري وأنظر من خـُطوَة في طريقي إلى صرْح داري وأُحصي على السّطح سرب الحمامْ لأدرِكَ أنـّيَ...
وأنا، الذي من رحْمها ، لا أرتضي جُحْرًا كسُــــولا لانبطاح ضِبابـِهـا وهْـي القصيدة في عروقـــي إنمـا بيْتُ القصيدة في حـُروف كتابِهـــا وهي الأمُومـة والأبـوّة والأخـُـــــو ـوَةُ والبُنـُـوَّةُ في عُـرَى أنسـابـِهـــا لوْ عُـرْوَة فـُصِلـْت لكنتُ أسِيرَهـا وأسِيِرَ مَن نـَاوَيـتُ مِنْ...
... ثمّ ماذا ؟ فلقدْ قلتَ الذي قد قلتَ .. فاسْكُتْ! إنّ في صمتك رَوْحا وملاذا فلماذا تصطلي بالفِكْرةِ الجمْرةِ أخْتِ الآرَقِ الحارقِ إذْ ينسابُ نارا ولماذا ترفق الصخرة ليلا ونهارا؟ أوَلاَ تسألُ عمّنْ أنت إذْ تعترِض الرّيح التي تكْسِر أنياب الحجَرْ ؟ إنّما رُوحُك يا عمّارُ من...
سأرقد أو أقوم فليس لديّ شُغلٌ مُذ تبنّاني التقاعدُ راحتي كسَلٌ عقيمْ ولكنّي سأرقد ثم أنهضُ كي أرى نفسي كأني مُسْتعدّ في الحياةِ إلى الحياةِ ولي في كلّ يوم زغرداتٌ لي همومٌ سافراتْ ولي في البيتِ شمسٌ.. لي نجومْ أراهمْ ينشرون الصبح في دربي ويجتمعون في قلبي لأكتب أو...
إننـي الآن مثل اليمـام المُحأصرِ أبحث عن منفـذٍ للخـلاصْ لا مَنـاصْ فالأناشيدُ كهربها الوقتُ والجَوْقة اندثرتْ والكمانات شاخصةٌ في زوايا مفخـّخـةٍ والأغاني مهـدّدة بالقِصاصْ وانـا .... مُذْ تجاوزتُ سِنّ النّبوءةِ من غير معجزةٍ أوْ كتابٍ مُبينْ لم أزلْ واقفـا أتصفّح وَجْهَ الكهولة من شُرْفة...

هذا الملف

نصوص
190
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى