حمادي تقوى

تنتفض الفكرة آنَ يُصْفَعُ رِدْفُها. بالصفع يقيس ملاك الخيمياء حياده: بيني وبين الفكرة عداء سحيق، وإن لي في جلال المسافة ربا ألبسته جبة الغبار. ☆☆☆ تنتحب الفكرة إذ تَهَبُ بأكثر من يد. عضة في شفتها السفلى لِدَوْزَنَةِ النداء: يا ابن المسافة خذني إلى كهف كلامك...
إلهةً هاربةً من الأولمب تشهقين في حقل الذرة. أنفي جريئاً يتتبع مساقط البُنّ في الغابة، يد مدربةٌ تتحسس فهدكِ النائمَ في الحيرة. أجوس باللسان مرتقى البياض، لساني الذي من فضة، يعبر طريق الحرير، حربَ الكمثرى. ليس الذي يجري بيننا ماء، إنه دمنا يركض كقطيع ذئاب فوق بحيرة الجليد. قبلاتنا شراسةُ الذهبِ...
لخمرة من هواء، لعسل المجرة تَشْتَارُه سيدة الفجر وبناتها، للثلج يصنع مَهْدَهُ الضيقَ مأوىً للقمر وطفلتِه، للريح تفك شعرها إذ يَلِجُها السيدُ الليلُ بغصن النحاس. لعربات تجرها الدلافين، تحمل رغبة الحليب إلى رغوتكِ، للسحرة ينامون مع عاصفة في مخدع الحالم، لمن آخى بين القَصِّ والنقصان، لمن لم نستطع...
ألن ننام قبل التهام قطة الجار المتوحد؟ لن نندم مرة أخرى، فقد افتُضِحَ أمرُ البوابة السرية إلى مخازن الفرو. _______________ أرقُ الناثر يتعهد بالرعاية حيوانَ النوم. أبو عثمان يفجر عينيه، بعد أن ضاجع صحراءَ لا تسر الناظرين. ________________ أرق يهوي بنا أعلى، فأعلى. سنترك التلميح جانبا،...
[وفي هذه اللحظة تحديدا، ثمة من يتلفظ بي.] -أوكتافيو باث- مضى متخفيا في مخطوطاته، يريد الفقه الليلي للمسافة، فكان أن احتمى بِعصْفِ ما...
أيقنتُ أنْ لا شفاء لي: مُذْ صار كل وداعٍ قيامةً تُنجَز مساءَ الأحد، آنَ أسلمْتُ يُتمي لرصيف البَارِ حيث فاجأني تفاح التجلي. إنها يدي تلك التي جُنّتْ ولست أنا. يدي التي سقطت من جراب حطاب عاد للتو من سفره صوب شجرة الحمى. كنتُ استدرجتُ أنثى الشفاء إلى كهفٍ مضاءٍ ببرقِ يأسيِ المزمنِ. أغويتُها بقرْن...
إلى روح عبد الكبير الخطيبي فَجْرٌ وَحْشِيٌّ، يُحَاكِي مُعَلَّقَةً تَفْخَرُ بِجَفافِهَا، يَسْتَعِيرُ مِنْ الْبَحْرِعَطَبَ الْأَزَلِيَّةِ، لِيَدْخُلَ حَانَةً بَنَفْسَجِيَّةً تَنَامُ قُرْبَ مَرْفَإٍ يُصَدِّرُ مِلْحَ الْجِرَاحِ. شَاعِرٌ، - لَهُ جِنْسِيَّةُ الْوَتَرِ- يَمْحُو غَفْوَةَ الْوَشْمِ...
"الشعر إيروتيكا لفظية، والإيروتيكا شعر جسدي" (أوكتاڤيو باث) سأعترفُ: أنا نبي البَيَادر وأغنيات البداوة، قبل ألفي سنة بايعتني اليرقات لأكون السفير إلى الزَّبَد. على يدي أسلمت قطعان الرَّنَّة نحورَها لنار النسوة اللائي يقرأن خطوط اليد بعين الحَلَمة. أضعتُ الخريطة إلى كافِها الثقيلةِ وصرتُ يتيمَ...
"وَصدى الحاصداتِ يغنِّينَ لحن الغروبْ" نازك الملائكة. /// مثلاً، هناك من يُطارد قطيعَ كلماتٍ متأبطا رماحَ موزار. /// عثرتُ عليكِ في الموسيقى أتعثرُ بكِ في أدغالها. /// _"الموسيقى أزيز أبواب الجنة" (مولانا) _ "الموسيقى: ملاك الجحيم" (مولاتي). /// يُسامِر ألن غينسبرغ، نيرودا، بيسوا، عباس...
إلى Slimane Drissi رسالة من فيدرالية النوارس: "نعرف أنك تحتجز غيمة في الدولاب". *** أتغذى بأملِ أن يُقبَل انتمائي لحزب المشنوقين بالخزامى. *** في طريقي إلى الله أتعثر بالأزرق. *** يحلم بأن يُترْجِم ما يَهْجَسُ به شلالُ نهدِها. *** إنهن راهبات الفرح، الهاربات من دكتاتورية الحزن الواحد. ***...
(وقد حصل لي بطريق السمع والبصر والفكر والنظر حكم عجيبة، وخواص غريبة، فأحببت أن أقيدها لتثبت، وكرهت الذهول عنها مخافة أن تفلت) القزويني، عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات * ولي بصيرةُ أن أقرأَ على جلْد سحليةٍ بأي أرض أموت...
اليد التي تكتبك بريئة من زيت الرخ وحمض الفينيق. هذه اليد التي ترتجف لتكتب اسمك حرا من المراثي الرخوة. هي عينها اليد التي تنفض رماد البلاغة عنك وغبار "الغرافيتي". يد تهيأت للنشيد الوافد منك [يا قبر الله المديد]: فلسطين فلسطين فلسطين فلسطين... هل علي أن أردد اسمك 99 مرة كي أحررك...
" كل شيء يتوقف على كمية حطبك الداخلي" أبوبكر متاقي ☆☆☆ وحيدا، أنصت لاستكانة الدال م ع ل ق ا بأنشوطة المدلول. هم أحرقوا غابة الكلام، لم يستأذنوا فراشات الليل حين هبطوا بالمشاعل إلى حيث يهجع وحش اليقين. ☆☆☆ وحيدا، محمولا على هودج الرغبة البيضاء كنت أسأل: الهبوط برد أم حمى؟ لم تسعفني غابة...
تنتفض الفكرة آنَ يُصْفَعُ رِدْفُها. بالصفع يقيس ملاك الخيمياء حياده: بيني وبين الفكرة عداء سحيق، وإن لي في جلال المسافة ربا ألبسته جبة الغبار. ☆☆☆ تنتحب الفكرة إذ تَهَبُ بأكثر من يد. عضة في شفتها السفلى لِدَوْزَنَةِ النداء: يا ابن المسافة خذني إلى كهف كلامك البكر، اذبح وعول يقيني واحرق غابة...

هذا الملف

نصوص
14
آخر تحديث
أعلى