جبّار الكوّاز

يكتب الشاعرُ قصيدتَه ليستثمرَ طاقتها الاستعارية، في المكاشفة، والمساءلة وفي تسويغ رؤية الوجود، إذ يكون الوجود في اللغة مخاتلا ومواربا، وهذا ما يجعل «لعبة» الكتابة وكأنها محاولة في إثبات الصلة بين القصيدة، وحمولاتها الرؤيوية والدلالية والرمزية، ما يُعطي لها شغفا في المناورة، وفي تجاوز التحييد،...
أقول للساعة العاشرة لا تتكئي على جدار الورد لأنّ الوردَ نابعُ من ظلال خطاك ولا تأسفي على ليلٍ ساكتٍ عن الهوى فالليل يدرك ان الهوى هواك اشكّل خطاي في واهمة ظلامك ولا افسر احلامي بغير ابتسامتك فالاحلام وهي تقترب من.غدير فراتك تنأى عن اقمارها التي انهكتها القصائدُ والاساطيرُ وللعاشرة .وهي تقفز من...
حين تتسع الرؤيا الشعرية لتشمل الوجـود بأسـره فـإنّ الشعر وقتئذ يرى ويسمع ويجوس الأمكنة بأريحية الكائن الخالد الذي لا يضل كينونته ولا ينفصل عن الحضور الأبدي فالحقيقة شيء عائم لا طعم له ما لم تستوعبها التجربة الشعرية النابعة من الحضور في الأشياء, فالتماهي خيـر بذاتـه رغم انمحاء الفرادة مثلما...
الى / الصديق الحبيب الشاعر المبدع علي الشيّال أمدُّ يديّ لم يزلْ الافقُ داميا أمدّ روحي اليكَ لعلّكَ تضيؤني شوقا في بريّةٍ أوقدتِ الفجرَ صكوكَ خوفٍ ومرافيءَ غناءٍ يتيمٍ ودموعَ بكاءٍ أورثَ الارضَ صرختَه نافذةً للشهداء. كانتِ الطرقُ أنيناً خفيّا وأنا رهينُ هواك. ++++ ودخلتُ.. كان عسسُ الظلامِ...
١/ حمامة : من أسمال الشظايا صنعت جناحيها. ومن دموع الامهات تعلمت الهديل. ومن عري الصبية في البرك الآسنة بدأتْ تنقرُ عباءات الظلام من وجوه الأيامى. عقودٌ مرّت وهي ترفرف فوق حريق الأغاني. لا عشّها سافر مع السنونو. ولا فراخها استوطنوا ممالك الملح. ظلوا فوق غصن يتيمٍ يمسكون الريح صلاة. والنجوم...
ايتها الملائكةُ خذي ما شئتِ الا ظلالَنا فالظلالُ هي أرواحُنا التي تصلي فحينما أخبرني ظلّي، إنه يخافُ الليلَ عرفتُ لماذا أعشقُ الشمسَ؟ ! وكلما حاولتُ أن أحاورَ النجومَ رماني بالجنونِ وحين أرسُمُ لي دارا يهدمُهُ بالظلامِ ............. في داري أشارَ الناسُ عليّ بالجنونِ فلا تكن بلا ظلّ...
في وحدتها حين تحوك النهر وهو يئنّ بين أصابعها كانت تهدهده بأغاني بلبل ثمل ما عبر البحار يوما وما غرد فوق عاقولة بابل وهو يعيش عجاجاتها عبر العصور (بينولوبي) الغارقة في دهاء الحروب وهي ترى (اليانكي)يدوس شارع الموكب وروث دباباته يدنس حجر الآلهة انهمكت في مغزلها المكسور كأنّ(عوليس) سيأتي غدا نظرت...
لم يكن قلقا عابسا ولاضاحكا مشمسا فالبحار ما زالت تزّاور بين أصابعه وعيناه سرقتا الغفلةَ من ريح الصبا وساقاه القصبيتان كانتا تكيلان الشتائمَ على امهاتِ الأشواك وعاقول السواحل أما صدره فقد زرع الاسى فيه غاباتِ ملحٍ. فَطنَ يوما وهو في خيلائه أنّ خطَّ(التالوك)محضُ هراءٍ لتزويجِ الماضي بالماضي، فلِمَ...
لكِ الاسماءُ كلّها ولي قلقُ الوجودِ لكِ الإقامةُ في الوردِ ولي الأشواكُ لكِ عناقُ الرياحِ ولي العجاجُ لكِ السماحةُ والشروقُ ولي الأفولُ لكِ الآفاقُ بحراً للأمنياتِ ولي الجنونُ لكِ الضِحِكاتُ ولي الدموعُ لكِ الأغاني وليَ الصدى فلا تفزعي روحيَ أنا محضُ ترابٍ... ______ جبار الكواز -العراق
أغرق في رؤيايَ كمرآةٍ بلا وجوه او كحبلِ دخانٍ يلفُّ الروحَ وحين أراك واقفةً، وجلةً أحسد لحظاتي العابقةَ بكِ فايُّ جمال هذا الذي أضفتيهِ لكلماتي؟! ماسرُّه؟! مَن هنْدَسَهُ؟! ومَن صاغه بجنونِ شاعرٍ؟! ما زلتِ بين يديّ غابةَ نخيل مازلتِ تغرسين ذاكرتي بكلماتٍ لم اقلْها يوما لغيرِك خائفٌ انا من روحي...
سنوات مرّت...... وانت تفركين السلوى بالخوف تتعثرين بحجارة في طريق سراب او. ... بظلال خاتل في قوس قزح لم تتهجي اسراري ولم القنك ما اورثه ابتعادُك عني. الاسئلة العطشى تقلب (رزنامةَ) الموتى لتعينني على الاجابة، الاجابة. .... ما عادت ... ما عادت تنفعُك في الهروب من جنة اصطياد الوقت اريد الان...
وهم يبحثون عن جثث الموتى في أحلامهم لم يجدوا الّا صدى خطاهم وهي تئن. لقد ( -مسكوا أقلامَهم وصنعوا منها معابرَ للضباب. -وضعوا محابرَهم في سلّة المهملات. -فطنواّ لأوراقهم البردية وهي تلفّ غيرَهم في مقابرَ من هواء. -غرزتْ نصوصُهم أصابعَها في حريق الغابات. -بحَتْ عيونُ ناياتِهم في أغاني الموت...
لم يكن نوحٌ معنا حين هدأ الطوفانُ ولم تعدِ الحمامة ُ فقد سرقتْها ظلال شجرةِ الزيتون والجوديُّ ظلّ يربتُ على ظهر الحوت هامساً له:أيا أبتِ. أيا أخي وخلّي أيا صديقي إهدأْ. فالتيهورُ نَعَسَ. والنجومُ سطعتْ. والشمسُ تجري إلى مستقرّ لها. والحمامةُ ماعتْ في عشّ الغراب وبعد حين وحين وحين مَسَكَتْنا...
وهو ينثرُ مواعيدَه في الهواءِ قال:منذُ حزنٍ لم اطرقْ أبوابَ الدينونةِ، كان منزلي النائمُ في الاعالي، نوافذي التي ادّخرتْ أوهامَ العشاقِ كتبي التي خانتْها الأرَضَةُ. خطاي الثقيلةُ ما شحّتْ بوجهها لياليَ العسرِ، وأطراسُ مياهي في (رزنامة) القتلى ( كلُّ ذلك هواءٌ في شبكٍ). وقالَ: لم تقتنصْ نظاراتي...
سوادُها وهو يمطرُ أسرارَه على ترابي وبياضُها في وهجِ مشكاتِها أوقدا أحلامي منذ عشرينَ لهيبٍ مرّتْ وبما تساقطَ من وجعي دسّتْ إبتسامتَها في عشّ حروفِ كتابي الضائعِ لتطبعَ أوجاعي على ذاكرتي المثقوبةِ بالأحلامِ هي ما زالتْ تجمعُ شظايا ليلي في فردوسِها تمنحني تمنّعَها برسائل سرقها السابلةٌ فلم...

هذا الملف

نصوص
174
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى