علاء نعيم الغول

هو جِيدُكِ المرئيُّ لي وصلُ الفضيلةِ بالغواياتِ النقيةِ إنهُ عنقُ الزجاجةِ مرتِ الرغباتُ منهُ كأنها ذراتُ هذاالكوكبِ المفتوحِ للوهجِ الإلهيِّ البديعِ هو المسافةُ بين قاعِ النفسِ حينَ تكونُ هادئةً وفوهةٍ لبركانٍ يئزُّ تغيظًا لو قُبْلةٌ مرتْ عليهِ توددًا ستثورُ أحلامُ اليفاعةِ والتخاطرِ سوفَ...
السادسةْ وقتُ انطفاءِ البحرِ وقتُ التصفياتِ وسحبِ آخرِ مفرداتِ الحبِّ مِنْ مَتْنِ التواجُدِ إنهُ توقيتُ وشْمِ النهدِ خنقِ فراشةٍ كانتْ ستفشي للطيورِ بما اتفقنا أنْ يكونَ أفيقُ وحدي مرةً أخرى أرى الدنيا مُرَكَّبَةً على قَرْنِ الغزالةِ أو مُحَمَّلةً برِفْقٍ فوق ظهرِ السلحفاةِ وهكذا تتأرجحُ الصورُ...
تتأملينَ الليلَ في صوتٍ بعيدٍ تنظرينَ إلى شفاهكِ وهي ترتشفُ السكونَ أظنُّ أنكِ تصمتينَ الآنَ أكثرَ ترغبينَ للحظةٍ في أَنْ يكونَ البيتُ أهدأَ خاليًا ونوافذُ البيتِ الكثيرةُ كلها مفتوحةً في البيتِ وحدكِ تملأين هواءَهُ بالعطرِ والخوخِ الذي قد فاحَ من صابونِ جسمِكِ تاركًا دفءَ المناشفِ ساريًا في...
مَنْ ذاكَ يُعْرِبُ لي قصيدتيَ الأخيرةَ يُظْهِرُ لي جوازاتِ التصرُّفِ في نهاياتِ الصفاتِ لكي أصوغَ عبارةً لا تنتمي لقواعدِ اللغةِ السليمةِ ربما أتجاوزُ المألوفَ في حبي لوصفكِ وارتكابِ مخالفاتٍ تُستَحَبُّ كأنْ أُقدِّمَ فاعلًا وأزيدَ مفعولًا ولا تكفي حروفُ الجرِّ في تأمينِ معنىً واضحٍ أحتاجهُ حتى...
لا ترتطمْ بخيوطِ هذا الحلمِ دعني غارقًا حتى نهايتهِ ودعني أعرفُ الغاياتِ منهُ حبيبتي في نومِها الأفقيِّ تبحثُ عن قناةٍ بيننا في شهقةِ اللاوعي حيثُ الواقعُ الحتميُّ يرجفُ خارجَ النَّفَسِ الخفيِّ وهكذا في النومِ تنغلقُ المسافاتُ البطيئةُ كلُّ شيءٍ وقتها سيكونُ محفورًا على لوحٍ من العدمِ...
ولربما أنا نطفةٌ وتكاثرتْ في رحمِ نيتِّكِ التي لم تنتبهْ و وجدتُ نفسي فيكِ عشبَ البحرِ رائحةَ الصخورِ ورغوةً نثرتْ على الرملِ الغوايةَ لستُ دَربًا في حياتِكِ بل غشاءً بين قلبكِ والضميرِ تحولاتٍ أنبتتْ في الرأسِ أفكارَ التماهي في جنونِ الغايةِ الأولى من الخلقِ القديمةِ أنْ أعيشَكِ بين نفسكِ...
هي نافذاتُ البحرِ واسعةٌ وضيقةٌ وأعرفُ أنَّ تحتَ الماءِ ماءً نيَّتي رخويةٌ تطفو على وجهِ الملوحةِ مثلما الفِلِّينُ تشبهها القناديلُ التي افترشتْ رمالَ الشاطىءِ المكشوفِ أعرفُ أنكِ استسلمتِ مثلي للوسادةِ واتفقتِ معي على طولِ المقاطعِ حينَ يأتي الحلمُ ثم نفيقُ قبلَ الظهرِ هذا البحرُ وشوشةُ...
بيتٌ مغطى بالبنفسجِ تحتهُ بحرٌ وشرفتهُ مكانُ الشمسِ واسعةٌ ونافذتانِ بابٌ والسماءُ بزرقةِ الياقوتِ ماذا لو تركنا كلَّ شيءٍ والتقينا فيهِ أبعدَ من نداءِ الريحِ حتى الطيرُ تجهلُ أين هو وهناكَ أولُ فرصةٍ نحتاجُ فيها للتلاشي في الفراغِ هناكَ تنعجنينَ في بذخِ التباهي بانكشافِ يديكِ والنهدينِ لا خوفٌ...
يُفتيكِ قلبُكِ لو أردتِ أنا البعيدُ ونصفُ ما في النفسِ غاياتٌ مُعَطَّلَةٌ ونصفُ القلبِ أسئلةٌ أكررها أراكِ جميلةً لا بدَّ أنكِ تجعلينَ الحُبَّ مدعاةً لهذا الإنزياحِ إلى الجمالِ كأنكِ اللغةُ التي تمتدُّ فيها الإستعاراتُ العميقةُ نحو تأويلاتِ هذا العقلِ ماذا ترتدينَ الآنَ أزرارُ القميصِ بعيدةٌ عن...
غناءٌ واسعٌ قلبٌ من الكتانِ والبارودِ يلتفُّ الدخانُ على البناياتِ التي ارتفعتْ لتفلتَ من دوارِ البحرِ أشواقٌ كما الأشواكُ حافيةٌ خطانا والطريقُ حصىً تدببَ وجهُهُ وأنا أزيحُ رصيفَنا بيديٍّ عن نارِ الإطاراتِ التي اشتعلتْ على بابِ المخيمِ والرفاقُ تغيبوا عن ذكرياتي بعدما تركوا الهواءَ وغادروا وأنا...
الحبُّ توطئةٌ ليصبحَ ثلجُ ذاكَ القطبِ صيفًا أبيضَ الأحلامِ أوراقًا بلا حبرٍ وزخرفةٍ تُضَيِّعُ زهوَ أضلاعِ الفراغِ تشابكي إنْ شئتِ بي كتشابكِ القرنينِ في شجرٍ كثيفٍ والغزالةُ لا تجيدُ البحثَ عن طرقٍ بلا قلقٍ ويبدو الحبُّ أحيانًا شبيهًا بالرسوماتِ التي تركتْ لنا ألوانَها وتراجعتْ كفراشةٍ مذعورةٍ...
معًا ومعي هنا شعر: علاء نعيم الغول لأنكِ تعرفينَ البحرَ تقتربينَ مِنِّي كي تناسبَنا مرايا حجمُها فقطِ الجدارُ وهكذا نرتاحُ في تأمينِ أكبرِ فرصةٍ لنرى مدينتَنا الصغيرةَ من هنا معًا التصقْنا واقفَيْنِ كما التماثيلُ التي في مدخلِ الميناءِ ننظرُ في جهاتٍ غير كاملةٍ كم اتسعتْ مدينتُنا وما...
الصمتُ من حولي غريبٌ لستُ معتادًا على هذا التحولِ فجأةً في اللاوجودِ كأنما هي شعرةٌ بين انعدامِ الوزنِ والإحساسِ أنكَ كائنٌ لكَ ما تقولُ وما تُحرِّكُ أو تريدْ ضوءٌ من المِسْلاطِ نحنُ على بياضٍ ما ونبدو قصةً متحركةْ هذا السكونُ يهددُ العقلَ الذي استغنى عن الأشياءِ في هذا الفراغِ ولا أرى ما قدْ...
تُخفينَ ما تُخفينَ نهداكِ استدارا والقميصُ ملوَّنٌ وأرى المسافةَ بين نهديكِ الظهيرةَ وهي تجعلُ من ظلالِ البرتقالةِ واحةً مفتوحةً هل تذكرينَ تساقطَ الزهراتِ فوقَ الماءِ أشعرُ أنها سقطتْ على نهديكِ أو لمستْ شفاهي في الخيالِ تفوحاتِ المسكِ منكِ وفيهما ورَعُ البدايةِ واشتعالُ الرغبةِ الملأى بأطيافِ...
ملاحظةٌ أخرى شعر: علاء نعيم الغول قِطَعُ الغمامِ قريبةٌ فوقَ الغمامةِ كلُّ شيءٍ دافىءٌ لا شيءَ يمنعُ ما سيحدثُ نحنَ مَنْ يستاءُ نعلمُ أننا نستاءُ هذا متعبٌ جداً قريبًا تُعتِمُ الأجواءُ ثمَّ يكونُ برقٌ أو ثلوجٌ ربما رعدٌ بدائلُ لا تغيرُ من تفاصيلِ الحكايةِ ما سيحدثُ أَنَّ ماءً سوفَ يسقي...

هذا الملف

نصوص
239
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى