الندم الذي كان امرأة!

مات الندم الذي كان امرأةً أحبها
ولم يبقَ من ذاكرة الهواء
ما يستحق انتظار المساء.
مات الهواء الذي كان
يتلصص على خبايا نهديها ليلا
ويتسلق الجدار الفاصل بينهما.
ماتت الليلة الأخيرة.
وما بقي مني لا يحتمل الرهان على وهمٍ جديد
تعب اللاشيء
من كل اللاشيء.
تعب الهواء الذي يمرُّ أمام عينيك
كطيفٍ يُسجل أسماء الخواء،
ويطلي جدران الليل بالحنين والدموع
ويفحصُ دم النجوم الشاردة
ويفضحُ فصيلة الألم.
لا كلمة تعرفُ كم عمر الحزن في قلبي،
وحدها الدمعة تدركُ أنَّ السماءَ ليست محايدة،
أحتاجُ جسداً آخر غير هذا الذي كنتُ أحبك به،
واستخدمتِ أحلامه حتى اهترأ فيها لون الماء
أحتاج جداراً واثقاً من يأسه؛
لأعلِّق عليه الندم
الندم الذي كان امرأةً أحبها،
والحب الذي طار في الهواء.

تعليقات

الأستاذ المضيء عامر كامل السامرائي
صارت حروفي بمروركم باذخة .
شكر لكل ذلك الضوء
 
أعلى