نصيف الناصري - الملك جان دمو..

الملك جان دمو،
سَخَر طَويلاً مِن أصحاب الفَضيلة،
والذين يُنظِّرون للأخلاق في المُجْتَمع.
عاشَ حَياته بَعيداً عَن الجوقة الأوبرالية،
وَكَتَب نَماذج ضَئيلة لاشاعة الوَحْشية ضدّ
التقوى والوعّاظ.
كانَ يَقول: "عديمو الخبرة يتأخَّرون في
المرحاض بأكل حساء قصائدهم.
شعراء الحشمة ".
لا يقلّ الشاعر غير الموهوب سفالة عَن
عضو البرلمان الطائفي، والوزير والضابط
المرتشي. مَنَعتْهم نفاية الوظيفة والثروات
مِن اللحاق بالأدونيسيين والسيّابيين
والسركونيين. البعض منهم أعْجَزتْه فَهاهته
عَن استئجار تابوت يواسي فيه أمراض
شَيْخوخته. هَل الابداع والمغايرة أن يجلس
الشاعر الحَديث يَتَلقَّى،
روث الوعظ مِن الإمَّعة رَجل
الدِّين، أو شيخ القبيلة القاتل؟
الكرسيّ الحكومي بحيرة
براز، يَغْطس فيها
أولئك الذين يحافظون
على الأخلاق الجَماعية،
وَيُهدِّمون الجَمال والحرّية
والمُسْتَقْبلات المُنْتَظرة
لبَهاء البورجوازية.
كلّ شيء لا يواصل الاحتراق،
تَتَزاحم فيه الأشَنات.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى