محمد عمار شعابنية - قلتُ هذا ، إذن.. شعر

قُلتُ هذا ، إذنْ،
وتخيّلتُ ما لم يُحدّثْ به الأصفهانيُّ
عن عُودِ زريابَ أوْ ريشة الموْصلي
فتهيّأَ لي
أنّني صرْتُ أملكُ مزمارَ داوودَ
أوْ هكذا لي بدا
فانحنتْ من دمي رعشةٌ
تتمايلُ بين الأصابع والشّفتيْنْ ..
صرتُ أعزفُ
والصّمتُ يعزفُ
والصّوْت يعزفُ
والقلبُ ينزف
مثل الرّبابة في الليْلِ
والشّمس واقفة فوْق رأسي
على رأسها الطّيرُ تُصْغي إليّ
ربّما حين يأْسَرُها نغَمي
تتدفّق دفْئًا عَلَيّ ..
وانتظرتُ الصّدى ..
كان يخرج من قاعه الحَلَزونّيِ رَجْعٌ
فيأتي خفيتًا بطيئًا
كما تخرج الشّاةُ من جلدها حيّةً
أو كما يتوَجّع بين الأنامل حرْفٌ
تخبّطه العُقْمُ عُريانَ مُضطهَدا

محمد عمار شعابنية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى