جمال قصودة - شَهِيد الجُّوع.. شعر

هدية الى روح محجوب العياري

" سأشكوك مريم ما حلّ بالروح منذ افترقنا"* :
متاريس تهمي ....
و يهمي بأرض السواد ...السواد
جراد يخاتل زرع البلاد
و"سعدي" * يبيع النشيد الأخير
لروما ...
و "محجوب" * ما ....ت....رجّل جوعا
و اّنا نموت ....
و يحيا بأرض الخراب القنوط

***
سلام "لسلمى " تحاشت بعشق نقي
كلام الوشاة
و عزّ على "عزّة "
دمع عصي أمام الرفات
فيا ..يا عزيز البلاد تمهّل
لك اليوم أغنية مصطفاة :
هو الحرف يهديك
حين تضيق العبارة بحرا و قارب
فجدّف لتنجو من الموت
اذ يعتريك ...
غيمة تشتهيك ...تنفّس
بعمق الجراح التي أورثوها إليك
فلا أوكسجين بهذي السماء
جراحك منذورة للجراح
و أنت كما كنت دوما تحاصرك الذاكرة ...


الهوامش:
- " سأشكوك مريم ما حلّ بالروح منذ افترقنا"* : سطر شعري مقتبس من قصيد لشاعرنا محجوب العياري
- سعدي : الشاعرالعراقي الكبير سعدي يوسف الذي جمعني بمحجوب العياري ذات عام بحكم اشتغالي على امجموعته الشعرية في رسالة التخرج . فشكرا اخي الشاعر محجوب العياري على الدعم .
- محجوب : الشاعر التونسي محجوب العياري .


* ملاحظة : الفاجعة اكبر من اللغة و احس ان النص ارهقته الجراح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى