مُهْدَاةٌ إِلَى الَّذِي أَتْحَفَنِي بِوَمْضَةٍ مِنْ ذِكْرَيَاتِهِ.
لَازَمَهُ النَّحْسُ فِي كُلِّ خُطُوَاتِهِ مُنْذُ الصِّغَرِ وَ حَتَّى بَعْدَ أَنْ شَبَّ عَنِ الطَّوْقِ وَ مِنْ ثَمَّ شَاخَ . كَثِيرَةٌ هِيَ الْأَحْدَاثُ الْمَرِيرَةُ الَّتِي أْدْمَتْهُ وَ أَخَلَّتْ بِاسْتِـقْرَارِهِ وَ حَجَّمَتْ آمَالَهُ و جَعَلَتْهُ طَرِيحَ الْفِرَاشِ باسْتِمْرَارٍ . ذَاتَ مَرَّةٍ بَعْدَ أَنْ تَعَافَى مِنَ الْمُنَغِّصَاتِ ، خَرَجَ مُسْتَبْشِرًا خَيْرًا لِيُرَفِّهَ عَنْ نَفْسِهِ قَلِيلًا ، فَقَصَدَ مَزْرَعَةَ عَمِّهِ الْقَرِيبَةَ مِنْ دَارِهِ وَ اخْتَارَ رُكْنًا مِنَ الْجِدَارِ الطِّينِيِّ مُسْنِدًا إِلَيْهِ ظَهْرَهُ مُسْتَغْرِقًا فِي تَأَمُّلَاتِهِ مُسْتَرْخِيًا بَيْنَ أَحْضَانِ الطَّبِيعَةِ وَ جَمَالِهَا الْأَخَّاذِ مُصْغِيًا بِرَهَافَةٍ إِلَى أَلْحَانِ خَرِيرِ الْمَاءِ الْجَارِي . مَا هِيَ سِوَى دَقَائِقَ حَتَّى سَقَطَ جُزْءٌ مِنَ الْجِدَارِ فَوْقَ رَأْسِهِ وَ كَادَ أَنْ يَقْضِي عَلَيْهِ قَضَاءً مُبْرَمًا ، فَلَازَمَ مَرَّةً أُخْرَى سَرِيرَهُ أَشْهُرًا . وَ فِي لَيْلَةِ زَفَافِهِ وَسَطَ أَجْوَاءِ الْفَرَحِ وَ الْمَرَحِ وَ الطَّرَبِ وَ الْلَّيَالِي الْمِلَاحِ وَ مَآدِبِ الطَّعَامِ الشَّهِيَّةِ الْمَجَّانِيَّةِ الْمَفْتُوحَةِ أَمَامَ الأَفْوَاهِ بِسَخَاءٍ ، مَاتَ وَالِدُهُ فَجْأَةً دُونَ سَابِقِ إِنْذَارٍ فَتَحَوَّلَ مَشْهَدُ الْعُرْسِ الْبَهِيِّ إِلَى مَنْقَبَةٍ وَ مَأْتَمٍ فَلَطْمٍ وَنُوَاحٍ ، وَ كَمْ تَمَنَّى أَنْ يُرْزَقَ بِطِفْلٍ ذَكَرٍ يُعِينُهُ فِي حَيَاتِهِ الرَّتِيبَةِ الْكَئِيبَةِ الْمَصْحُوبَةِ بِانْقِلَابَاتٍ يَصْعَبُ تَصْدِيقُهَا فَرُزِقَ بِأُنْثَى تِلْوَ الْأُنْثَى ، كَأَنَّ الْقَدَرَ لِأُمْنِيَاتِهِ بَالْمِرْصَادِ ، عِنْدَهَا تّذَكَّرَ صِبَاهُ يَوْمَ سُئِلَ عَنْ أَدائِهِ فِي الْامْتِحَانَاتِ النِّهَائِيَّةِ فَأَجَابَ بِثِـقَةٍ عَالِيَةٍ بَالنَّفْسِ وَ بِكُلِّ فَخْرٍ وَ اعْتِزَازٍ وَ دُونَ لَفٍّ أَوْ دَوَرَانٍ صَادِقًا : إِنَّهُ لَنْ يَرْضَى إِلَّا أَنْ يَكُونَ ضِمْنَ الْأَوَائِلِ وَ الْمُتَمَيِّزِينَ فِي مَدِينَتِهِ خَاصَّةً بَعْدَ الْجَهْدِ الْجَهِيدِ الْمَشْهُودِ لَهُ الَّذِي بَذَلَهُ فِي مُرَاجَعَةِ كُلِّ الْمُقَرَّرِ سَاهِرًا الْلَّيَالِي ، وَ لَمَّا ظَهَرَتِ النَّتَائِجُ كَانَ تَسَلْسُلُهُ الْأَسْوَأَ بَيْنَ الرَّاسِبِينَ ، فَلَمْ يَجْتَزْ غَيْرَ عَتَبَةِ دَرْسَ الرِّيَاضَةِ وَ بِصُعُوبَةٍ.... أَشُكُّ فِي أَنْ يَكُونَ مُتَحَمِّسًا لِلْحَيَاةِ وَ مُتَمَسِّكًا بِهَا ، لَوْلَا ُثَبَاتُهُ لَانْتَحَرَ مُنْذُ زَمنٍ بَعِيدٍ،يَبْدُو أَنَّ الْحَيَاةَ هِيَ مَنْ تَتَشَبَّثُ بِهِ ، فَمَاذَا تُخَبِّئُ لَهُ الْأَقْدَارُ مِنْ مُفَاجَآتٍ إِنْ كَانَ يَكْتَرِثُ بِهَا أَوْ يُعِيرُهَا اِهْتِمَامًا أَصْلًا بَعْدَ كُلِّ الَّذِي جَرَى وَ يَجْرِي لَهُ ، رُبَمَا بَيْنَهُمَا ثَارَاتٌ لَا عِلْمَ لَنَا بِهَا!.
لَازَمَهُ النَّحْسُ فِي كُلِّ خُطُوَاتِهِ مُنْذُ الصِّغَرِ وَ حَتَّى بَعْدَ أَنْ شَبَّ عَنِ الطَّوْقِ وَ مِنْ ثَمَّ شَاخَ . كَثِيرَةٌ هِيَ الْأَحْدَاثُ الْمَرِيرَةُ الَّتِي أْدْمَتْهُ وَ أَخَلَّتْ بِاسْتِـقْرَارِهِ وَ حَجَّمَتْ آمَالَهُ و جَعَلَتْهُ طَرِيحَ الْفِرَاشِ باسْتِمْرَارٍ . ذَاتَ مَرَّةٍ بَعْدَ أَنْ تَعَافَى مِنَ الْمُنَغِّصَاتِ ، خَرَجَ مُسْتَبْشِرًا خَيْرًا لِيُرَفِّهَ عَنْ نَفْسِهِ قَلِيلًا ، فَقَصَدَ مَزْرَعَةَ عَمِّهِ الْقَرِيبَةَ مِنْ دَارِهِ وَ اخْتَارَ رُكْنًا مِنَ الْجِدَارِ الطِّينِيِّ مُسْنِدًا إِلَيْهِ ظَهْرَهُ مُسْتَغْرِقًا فِي تَأَمُّلَاتِهِ مُسْتَرْخِيًا بَيْنَ أَحْضَانِ الطَّبِيعَةِ وَ جَمَالِهَا الْأَخَّاذِ مُصْغِيًا بِرَهَافَةٍ إِلَى أَلْحَانِ خَرِيرِ الْمَاءِ الْجَارِي . مَا هِيَ سِوَى دَقَائِقَ حَتَّى سَقَطَ جُزْءٌ مِنَ الْجِدَارِ فَوْقَ رَأْسِهِ وَ كَادَ أَنْ يَقْضِي عَلَيْهِ قَضَاءً مُبْرَمًا ، فَلَازَمَ مَرَّةً أُخْرَى سَرِيرَهُ أَشْهُرًا . وَ فِي لَيْلَةِ زَفَافِهِ وَسَطَ أَجْوَاءِ الْفَرَحِ وَ الْمَرَحِ وَ الطَّرَبِ وَ الْلَّيَالِي الْمِلَاحِ وَ مَآدِبِ الطَّعَامِ الشَّهِيَّةِ الْمَجَّانِيَّةِ الْمَفْتُوحَةِ أَمَامَ الأَفْوَاهِ بِسَخَاءٍ ، مَاتَ وَالِدُهُ فَجْأَةً دُونَ سَابِقِ إِنْذَارٍ فَتَحَوَّلَ مَشْهَدُ الْعُرْسِ الْبَهِيِّ إِلَى مَنْقَبَةٍ وَ مَأْتَمٍ فَلَطْمٍ وَنُوَاحٍ ، وَ كَمْ تَمَنَّى أَنْ يُرْزَقَ بِطِفْلٍ ذَكَرٍ يُعِينُهُ فِي حَيَاتِهِ الرَّتِيبَةِ الْكَئِيبَةِ الْمَصْحُوبَةِ بِانْقِلَابَاتٍ يَصْعَبُ تَصْدِيقُهَا فَرُزِقَ بِأُنْثَى تِلْوَ الْأُنْثَى ، كَأَنَّ الْقَدَرَ لِأُمْنِيَاتِهِ بَالْمِرْصَادِ ، عِنْدَهَا تّذَكَّرَ صِبَاهُ يَوْمَ سُئِلَ عَنْ أَدائِهِ فِي الْامْتِحَانَاتِ النِّهَائِيَّةِ فَأَجَابَ بِثِـقَةٍ عَالِيَةٍ بَالنَّفْسِ وَ بِكُلِّ فَخْرٍ وَ اعْتِزَازٍ وَ دُونَ لَفٍّ أَوْ دَوَرَانٍ صَادِقًا : إِنَّهُ لَنْ يَرْضَى إِلَّا أَنْ يَكُونَ ضِمْنَ الْأَوَائِلِ وَ الْمُتَمَيِّزِينَ فِي مَدِينَتِهِ خَاصَّةً بَعْدَ الْجَهْدِ الْجَهِيدِ الْمَشْهُودِ لَهُ الَّذِي بَذَلَهُ فِي مُرَاجَعَةِ كُلِّ الْمُقَرَّرِ سَاهِرًا الْلَّيَالِي ، وَ لَمَّا ظَهَرَتِ النَّتَائِجُ كَانَ تَسَلْسُلُهُ الْأَسْوَأَ بَيْنَ الرَّاسِبِينَ ، فَلَمْ يَجْتَزْ غَيْرَ عَتَبَةِ دَرْسَ الرِّيَاضَةِ وَ بِصُعُوبَةٍ.... أَشُكُّ فِي أَنْ يَكُونَ مُتَحَمِّسًا لِلْحَيَاةِ وَ مُتَمَسِّكًا بِهَا ، لَوْلَا ُثَبَاتُهُ لَانْتَحَرَ مُنْذُ زَمنٍ بَعِيدٍ،يَبْدُو أَنَّ الْحَيَاةَ هِيَ مَنْ تَتَشَبَّثُ بِهِ ، فَمَاذَا تُخَبِّئُ لَهُ الْأَقْدَارُ مِنْ مُفَاجَآتٍ إِنْ كَانَ يَكْتَرِثُ بِهَا أَوْ يُعِيرُهَا اِهْتِمَامًا أَصْلًا بَعْدَ كُلِّ الَّذِي جَرَى وَ يَجْرِي لَهُ ، رُبَمَا بَيْنَهُمَا ثَارَاتٌ لَا عِلْمَ لَنَا بِهَا!.