عبد الله سرمد الجميل - في بيتِ السيّابِ..

يا بصرةَ (سعدي) و(السيّابْ)،
يا أُخْتَ المَوصِلِ باعدَنا أوغادُ المِنْطَقةِ الخضراءْ،
ما زُرْتُكِ إلا في حُلُمي،
في كُتُبِ (الجاحظِ) و(الحسنِ البصريِّ)،
و(سِيْبَوَيْهِ) و(بشّارَ بنِ البُرْدِ)،
و(البريكانْ)،
في (الأخفشِ) و(الخليلِ بنِ أحمدَ) وهُوَ يرسِمُ معجمَ (العينِ) الأصيلْ،
في (الأصمعيِّ) وهو يمتدحُ (الفرزدقَ): يا فرزدقُ لولاكَ لضاعَ ثُلْثُ اللغةْ،
قلْتُ: المِرْبَدُ يجمعُنا،
لكنْ من يُدعى للمِرْبَدْ ؟!
يُدعى من يرفَعُ مفعولاً،
أو ينصِبُ مجرورا،
يُدعى من يُبدِلُ أمطارَ السيّابِ قبورا،
تِمثالَ السيّابِ أخافُ عليكْ،
من هَمَجٍ ورَعاعٍ هدَمُوا تِمثالَ أبي تمّامْ،
ممّا دَسُّوا في جيبِكَ من ملحِ الأيّامْ،
بغدادٌ تدعو صاحبَ (قرآنِ النَّحْوِ) أميرَ نُحَاةِ البصرةِ (سِيْبَوَيْهْ)،
كي يقتُلَهُ في (المسألةِ الزُّنْبُوريَّةْ)،
أحدُ القرّاءِ السبعةِ والأعرابْ !

عبد الله سرمد الجميل - شاعر وطبيب من العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى