كنتُ سأومض صاعدا
كيما أمدّ لليلكم هذا الفتيلْ
كنت سأوقد جذوة لعيونكم
وأدلّكم وحدي على فجر النخيلْ
كنت سأسرج في الدّياجي أصابعي
وسأعتلي
صهوات هاتيك الرّبى
لأخبّ مهرا في فراغ الوقت
وأردّكم لحقولكم
تلك التي لم ترتويوما
ولم تنبتْ أقاحيها العذابْ
كنت سأنقش في جبين الليل
أقباسا من الياقوت
لحبيبة
ضاعت زنابق شعرها
وأفكّ أغلال العذابْ
كنت أنا واعدتها بشقائقٍ
كيما تخضّبَ ليلنا بعناقها
وتعيد للأسحار أقداح الشرابْ…
لم أحترقْ
كنت أعانق جذوتي
كيما أنير لكم هذا النّفقْ
كنت أرى
وجهي تسامق في السّما
والقلب منّي قد توشّح بالشفقْ
كنت أرى زيتونة بفنائنا
عطشى تمدّ ذراعها
كنت أرى
زهرا تبدّد واحترقْ
كنت أرى مهرا غريبا عاديا
وأرى اسمي مضيئا كالفلق
كنت ألملم في اتقاد مواجدي
ماكان لي
ما صار بعدي خالدا
حرفا يشعّ على الورقْ
……..
كنت أرى فيم يرى الموعود
أمّي
تصاحب حزنها عند الصّباحْ
وأرى أبي يهش الغيمْ
ويحدّث العنزاتْ
بوليمة في عودتي
وأرى الصغار من إخوتي
يتساءلون
هل أنّه فعلا مضى
هل أنّه فعلا أتى
هل ياترى زار الشفقْ؟
هل شام برق في السّما
أم ياترى نجم تبدّد وانفلق
لكنّني في جذوتي
كنت أقارع لوعتي
لكنّني لم أحترقْ
فوزية العلوي - تونس
كيما أمدّ لليلكم هذا الفتيلْ
كنت سأوقد جذوة لعيونكم
وأدلّكم وحدي على فجر النخيلْ
كنت سأسرج في الدّياجي أصابعي
وسأعتلي
صهوات هاتيك الرّبى
لأخبّ مهرا في فراغ الوقت
وأردّكم لحقولكم
تلك التي لم ترتويوما
ولم تنبتْ أقاحيها العذابْ
كنت سأنقش في جبين الليل
أقباسا من الياقوت
لحبيبة
ضاعت زنابق شعرها
وأفكّ أغلال العذابْ
كنت أنا واعدتها بشقائقٍ
كيما تخضّبَ ليلنا بعناقها
وتعيد للأسحار أقداح الشرابْ…
لم أحترقْ
كنت أعانق جذوتي
كيما أنير لكم هذا النّفقْ
كنت أرى
وجهي تسامق في السّما
والقلب منّي قد توشّح بالشفقْ
كنت أرى زيتونة بفنائنا
عطشى تمدّ ذراعها
كنت أرى
زهرا تبدّد واحترقْ
كنت أرى مهرا غريبا عاديا
وأرى اسمي مضيئا كالفلق
كنت ألملم في اتقاد مواجدي
ماكان لي
ما صار بعدي خالدا
حرفا يشعّ على الورقْ
……..
كنت أرى فيم يرى الموعود
أمّي
تصاحب حزنها عند الصّباحْ
وأرى أبي يهش الغيمْ
ويحدّث العنزاتْ
بوليمة في عودتي
وأرى الصغار من إخوتي
يتساءلون
هل أنّه فعلا مضى
هل أنّه فعلا أتى
هل ياترى زار الشفقْ؟
هل شام برق في السّما
أم ياترى نجم تبدّد وانفلق
لكنّني في جذوتي
كنت أقارع لوعتي
لكنّني لم أحترقْ
فوزية العلوي - تونس