عبدالله سرمد الجميل - أيلول.. قصيدة تفعيلة

أيلولُ هذا العامِ يأتي باكراً ،
ما زالَ آبٌ يحزِمُ الشمسَ العنيدةَ في الحقيبةِ ،
فوقَها يضعُ الشواطئَ ،
زرقةَ النجمِ البعيدِ ،
ملابسَ البحرِ النديّةَ والفواكهْ ،
هوَ غيرُ آبِهْ ،
أيضاً يُلملمُ نومَنا فوقَ السُّطوحِ ،
وذلكَ العرقَ المضيءَ على الجباهْ ،
أيلولُ عُدْ، آبٌ يقولْ ،
أيلولُ عُدْ ،
إنَّ المدارسَ في حدادٍ ،
في حدادٍ ،
في حدادْ ،
جثثُ الدفاترِ ما تزالُ طريّةً حيثُ المحابرُ من دماءْ ،
في نشرةِ الأخبارِ يعتذرُ التحالُفُ وقْتَما ألقى القنابلَ بالخطأْ ،
جفّتْ دماءُ الحبرِ فوقَ السطرْ يا مِمْحاةْ ،
في شارعِ ( النجفيِّ ) قِرْطاسيّةُ ( العسليِّ ) ،
أقلامٌ وأوراقٌ لتغليفِ الدفاترِ والكُتُبْ ،
بعضُ المناقلِ والمساطرِ كي نقيسَ بها القبورْ ،
أيلولُ عُدْ ،
إنَّ المدارسَ في حدادٍ ،
في حدادٍ ،
في حدادْ ،
أيلولُ يا أيلولُ يا أيلولْ ،
يا رحلةَ الطيرِ التي ما تنتهي ،

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى