سعيدة عفيف - دُوار.. شعر

في قصعة من خشب
يرقص العجين لملامسة الكفّ
ها هو يُطقطق برؤوس الأصابع على الركح
لحظة!!.. تلزمه جرعةُ ماء..
يستأنف الرقصَ الغجريَّ في دُوار
لا يُتعبه الدُّوار
سعياً حثيثا منه كدرويشٍ،
من حيث يَغزِل نقطة طوافه حول الدائرة..
لن يُفلت رأسَ الخيط من كُبّةِ البداية..
يخطُر له مشهد الخبز والنبيذ الأحمر
يُلوِّح له الحُبُّ منفوخَ العينين معصوبَ الرأس
من فيلم، الحبّ قبل الخبز أحيانا..
يُمطِّط يديه ليردَّ التلويحة بعشق حلزوني
يتكور المرّةَ تلو المرةِ على نفسه
وعلى بعض الهواجس والنوايا البِكْر
لاهِجاً بمقاطع من سيرة الخبز الحافي
يضحك كثيرا لنارٍ تتلألأ في ذاكرته حتى الاستلقاء
وفي منتصف المدار، يرشف من ظمئه كما العادة
يرتخي حينا بعد أن أدفأه الرقص السريع
يقرفص أخيرا..
وما أن استدعى حبّات السمسم في مخيلته،
حتى التصقت به عنوة تدغدغ وجنتيه
يُستثار.. تنتفخ رويدا أوداجه، فيحمرُّ من الخجل
تتضوع حبّات السمسم..
وتسيحُ شهوة الرقص...


سعيدة عفيف

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى