محمد عمار شعابنية - تحايا.. شعر

إلى من يُوَطّن في لغتي من أحبُّ

تحايا ...
من الرّوح يرفع منديلـَها
اللازوَرديَّ قلبُ
إلى حفنة من ترابٍ
مشى فوقها النمل ـ إذ عسعس الليل ـ
يقـْرص غول َ الظلامْ ...
إلى قطّة أرضعتْ كلّ أبنائها
ثم ماءتْ
وقد شحّ كفّ الطعام...
إلى كلّ حرفٍ
سأُخفِيهِ في سَلـّة الشعر
أو سوف يزْوَرّ عنّي
إذا لم يلامِسْ حريرَ الكلامْ...
إلى سِرْب طيْرٍ
يُرتـِّق ثوب السماء التي
خرّبتها أيادي الأوزونْ...
إلى وطن كلّما
ضاق في كفِّه العيْش
أصبح متّسِعا في العيونْ...
إلى قـٌبُلاتٍ
تهيّئُ عطر القرنفل
في لهفةٍ لانتشاء العناق
إلى كلّ أمٍّ
توَدّع بالصّبْر ابْنًا شهيدْ
إلى شجر حين يعطشُ
توقظ سيقانُه التّرْبَ
كَيْ لا يموت...
إلى الماء في باطن الأرض يهفو
إلى الرقص في هسهسات السواقي
إلى من سيولدُ
ـ إذ يُوأد العقْمُ ـ
يحمِل اسْما جديدْ ...
تحايا إلى من أريدْ ...

محمد عمار شعابنية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى