خالد الأمين - منفضة الأصابع المحشوة بالأصوات.. شعر

أتنسى الابوه ؟
أتنسى افتتاحات المدن .. والعوائل الوديعة
وتلويث الرجال ، واحتلالنا الحدائق.
هنيئة الرقبة التي تحمل رأس البلاد
وهو بلا صوت .. ولا أحد
وهو يطرد جثته عن ثواب الحصيرة
يا مجد العربة .. " أتشفى ؟ "
ويا عواء الجنود .. يا ضرع النباح
أيتها الشعوب المطرودة كالكلاب تحت أبنية المشانق
أنت للسنين التي بلا براءة ...
وللقتلة الذين بلون الأقمار
ثم للأحباء والحبيبات ....
إنما الأراضي .... تساوي البيوت
والرفوف حيث تبرص الأمطار
وتساوي الرضّع
ونحن الآن عليها اثمن
وأنت بين الخيانة والتوبة مجاذيف خجولة
وخلف إبهامك تجري مواقع العمليات وملاحظات الانحطاط
ولعق المدن
والهجرة من غرفة لغرفة
رحيلك أم البساط
أم الزنج
الوسادة
أم رأسي منذ ألف عام ينطق على الأعمدة
أم التنهدات الصغيرة في رئة البنات
أم الزاوية التي تدخلها الصحراء
في سفينة حليبية
المح الحمامة الابتهالية وأنت كالزلزال
تهدجين بين ظمأ الأعضاء
ويقارب جدل العيون
استنكاف البرهان
وتحبذ لو تسترح من تسميات الإسراف
أو قنص الانزواء والركض خلف التماثيل
أتوسل توهم التفسير
وأتمايل بين النجوم
وأنا وحيد ، وصغير ، واستثنائي .
أقول :
ما بال الباب اعتذرت
تقول وهل ذراع السفر غير عواطف خاسرة
يا فوهة الندم
أيتها العيون الكوخية
بيننا المزاج المعمق ، والخطأ المبهم
واللغة أنت وأنا الإصغاء
أين تمضي ... كيف تموت
خسرنا
وتشققت أسافل الجسارة



* (نشرها الاديب منذر عبد الحر في 1/7/2005)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى