زبيدة بشير - على ضريح الهوى.. شعر

الأمر أمرك إن رأيت سعادتي = والرأيُ رأيُك إن رضيت شَقائِي
أهواك دوماً في السعادة والشقا = لَكِنَّ حبي لن يُذِلَّ إبائي
قسماً بحبك ما رضيت بذلة = لي في التكتم لذة الإفشاء
إني لقيت من التعاسة في الهوى = ما لو تزايد لاستحال عزائي
لكن .... صُدِمْتُ بأن حبك زائف = لا يستحق عواطفي ووفائي
فاترك هواك لكل بائعةٍ هَوًى = أنا لا أبيع عواطفي وحيائي
إن كنت قزما لا يفارق أرضه = أتراك تدرك أن تطول سمائي?
فارقص على نغم يؤجِّج مهجتي = وانعم بعيشك رغم كل قضاء
أنفت بأرضك أن تقر عواطفي = ولذا وأدت محبَّتي ورجائي
يا لائمي في الصبر وهو وسيلتي = كيما أخفف لوعتي وعنائي
دع عنك لومِيَ ...لو علمتَ بمحنتي = وبما أكابد من جوى البُرحاء
لأنرت لي سبل الخلاص من الهوى = فلربما أجد الخلاص شفائي
إني أحب ...ودون حبي حاجز ** أُبقيه عمدًا كي أصون إبائي
ما باح بالحب المقدس عاشق ** في خلوة من أعين الرقباء
إلا ليرجو ..فالرجاء وأدته ** ووأدت فيه سعادتي وهنائي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى