الساعة تقترب من الثانية عشرة منتصف الليل، هذا موعد نوم السيد صالح، لكن عليه كما هي العادة أن يفعل أشياءً معينةً قبل النوم.
أولاً: ذهب صالح إلى (التواليت)
ثانياً: وضع كاساً ممتلئاً بالماء على منضدة خشبية صغيرة بجانب السرير.
ثالثاً: وضع بجانب الكأس علبة المناديل الورقية.
رابعاً: وضع هاتفه الجوال على المنضدة.
خامساً: شرب قليلاً من الماء.
سادساً: أشعل ضوء الجوال وتحرك بسرعة ليطفئ نور الغرفة.
سابعاً: نظر إلى ساعة الجوال ليتأكد من الوقت، ثم جلس على السرير ورفع قدميه على (الفرشة)
ثامناً: حرّك رقبته للخلف ونظر إلى الوسادة ليتأكد أنها في منتصف (الفرشة) وهبط برأسه على منتصفها تماماً وتدثر بالأغطية.
تاسعاً: اضطجع على كتفه الأيمن وأغمض عينيه، ووضع راحة يده اليمنى تحت رأسه وقرأ آية الكرسي وردد بعض الأدعية.
هل سينام صالح الآن؟ لا..
عاشراً: ركّز تفكيره في صور وأحداث متفائلة ومفرحة من حياته لتساعده على النوم المريح.
أحد عشر: لم ينجح فقد تذكر أشياء مفرحة لكن فيها حيوية ونشاط وحماسة، وهذا لا يتناسب مع وقت النوم، ولذلك شطح بخياله متخيلاً جلسة هادئة في أحضان الطبيعة وما شابه ذلك. أخيراً صالح يغط في النوم.
بعد خمس ساعات تقريباً استيقظ من حلم رائع وذهب إلى (التواليت) عاد مسرعاً وهو يشعر بالحزن والحسرة الشديدة على الحلم الذي استفاق منه، شرب قليلاً من الماء، دخل تحت الأغطية وهمس لنفسه: يجب أن أنام الأن وأبحث عن الحلم الثاني، هو أحيانا يحلم أكثر من حلم، ردد همسته مرة أخرى: يجب أن أعود لنفس الحلم، أنا أستطيع أن أفعل ذلك! أغمض عينيه محاولاً أن يكمل حلمه الذي توقف، في الحقيقة حلم صالح الذي نام ليبحث عنه كان عظيماً، لكنه حلم غريب جداً، ربما من المستحيل أن يتحقق، قد يعتقد البعض أنه حلم جشع، لم يسبق له أن حلم بكل هذا..
هو دائماً يحلم أحلاماً بسيطة وجميلة ويفرح بها كثيراً، قد يحلم بملابس جديدة، جاكيت جلد أصلي، بنطال جديد من ماركة شهيرة، حذاء رياضي من ماركة (أديداس) أحيانا يحلم بصورة مع نجم شهير، سأخبركم في البداية عن حلمه الأول، حلم أن صوته مسموع، حلم أنه يتكلم وجمع من الناس يصغي لما يقوله باهتمام، ثم يصفقون له تصفيقاً حاراً! هذا الحلم بعيد المنال، لكن حلمه الثاني تجاوز ذلك بكثير، صالح في تلك الليلة شطح بحلمه وخياله أكثر بكثير من كبار الشعراء والأدباء، لقد كان حلمه مذهلاً، حلم أنه مواطن شريف يمتلك بيتاً وسيارة ولا دائنون يلاحقونه!
أولاً: ذهب صالح إلى (التواليت)
ثانياً: وضع كاساً ممتلئاً بالماء على منضدة خشبية صغيرة بجانب السرير.
ثالثاً: وضع بجانب الكأس علبة المناديل الورقية.
رابعاً: وضع هاتفه الجوال على المنضدة.
خامساً: شرب قليلاً من الماء.
سادساً: أشعل ضوء الجوال وتحرك بسرعة ليطفئ نور الغرفة.
سابعاً: نظر إلى ساعة الجوال ليتأكد من الوقت، ثم جلس على السرير ورفع قدميه على (الفرشة)
ثامناً: حرّك رقبته للخلف ونظر إلى الوسادة ليتأكد أنها في منتصف (الفرشة) وهبط برأسه على منتصفها تماماً وتدثر بالأغطية.
تاسعاً: اضطجع على كتفه الأيمن وأغمض عينيه، ووضع راحة يده اليمنى تحت رأسه وقرأ آية الكرسي وردد بعض الأدعية.
هل سينام صالح الآن؟ لا..
عاشراً: ركّز تفكيره في صور وأحداث متفائلة ومفرحة من حياته لتساعده على النوم المريح.
أحد عشر: لم ينجح فقد تذكر أشياء مفرحة لكن فيها حيوية ونشاط وحماسة، وهذا لا يتناسب مع وقت النوم، ولذلك شطح بخياله متخيلاً جلسة هادئة في أحضان الطبيعة وما شابه ذلك. أخيراً صالح يغط في النوم.
بعد خمس ساعات تقريباً استيقظ من حلم رائع وذهب إلى (التواليت) عاد مسرعاً وهو يشعر بالحزن والحسرة الشديدة على الحلم الذي استفاق منه، شرب قليلاً من الماء، دخل تحت الأغطية وهمس لنفسه: يجب أن أنام الأن وأبحث عن الحلم الثاني، هو أحيانا يحلم أكثر من حلم، ردد همسته مرة أخرى: يجب أن أعود لنفس الحلم، أنا أستطيع أن أفعل ذلك! أغمض عينيه محاولاً أن يكمل حلمه الذي توقف، في الحقيقة حلم صالح الذي نام ليبحث عنه كان عظيماً، لكنه حلم غريب جداً، ربما من المستحيل أن يتحقق، قد يعتقد البعض أنه حلم جشع، لم يسبق له أن حلم بكل هذا..
هو دائماً يحلم أحلاماً بسيطة وجميلة ويفرح بها كثيراً، قد يحلم بملابس جديدة، جاكيت جلد أصلي، بنطال جديد من ماركة شهيرة، حذاء رياضي من ماركة (أديداس) أحيانا يحلم بصورة مع نجم شهير، سأخبركم في البداية عن حلمه الأول، حلم أن صوته مسموع، حلم أنه يتكلم وجمع من الناس يصغي لما يقوله باهتمام، ثم يصفقون له تصفيقاً حاراً! هذا الحلم بعيد المنال، لكن حلمه الثاني تجاوز ذلك بكثير، صالح في تلك الليلة شطح بحلمه وخياله أكثر بكثير من كبار الشعراء والأدباء، لقد كان حلمه مذهلاً، حلم أنه مواطن شريف يمتلك بيتاً وسيارة ولا دائنون يلاحقونه!